بعد نهاية أي علاقة عاطفية لأي سبب من الأسباب، تبدو الحياة رتيبة ومملة فيسجن البعض نفسه في ذاكرة الماضي، رغم أن باستطاعته تعديل حياته والسيطرة على تفكيره السلبي المسترسل، وجعل هذه العلاقة ذكرى من الماضي. لكن يلزم اتباع استراتيجية معينة لفعل ذلك، وتنقسم هذه الأخيرة إلى ثلاث مراحل وهي؟
الهروب من الذكريات
يتم تطبيق ذلك عن طريق قطع كل سبل التواصل مع الطرف الآخر، لأنه يصعب علينا نسيان أي شخص ونحن على تواصل مستمر معه، لذا يفضل تجنب الأماكن والتجمعات الذي من الممكن أن يتواجد فيها، وحذفه من الحياة الإلكترونية أي من كل مواقع التواصل الاجتماعي وأرقام الهاتف، كما يمكننا أن نطلب من الأصدقاء المشتركين أن لا يتحدثوا عن أخباره.
كما يجب أن نمحي كل الذكريات التي تعيد الآخر إلى ذاكرتنا أو تجعلنا نحس بالحنين إلى العلاقة التي جمعتنا به، عن طريق التخلص من الهدايا أو بعض المقتنيات التي لها ذكرى خاصة، وكذلك مسح الأغاني التي تجعلنا نحّن للعلاقة، واستبدالها بأغاني إيقاعية مبهجة تدعوا إلى التفاؤل والسعادة.
تحديد أهداف جديدة
يجب أن نتخلى كلياً عن فكرة الانتقام من الآخر مهما كان نوع الأذى الذي ألحقه بنا، فالتفكير في الانتقام بحد ذاته سيجبرنا على البقاء في خانة الذكريات، لذا علينا أن نؤمن بعدالة القدر، وأن الحياة كفيلة لتسعدك وتأخذ بثأرك، وتذكر مقولة جورج هربرت «الانتقام الأفضل: أن تعيش براحة وسعادة».
إذا راودنا الحنين ولم ننجح في التخلص منه، بإمكاننا تدوين بعض مشاعرنا على أوراق أو مدونة، ولكن لا نعطي لهذه العملية وقتاً طويلاً، فقط 10 أو 15 دقيقة، ثم نبحث عن أعمال أخرى.
ويجب أن نحدد هدف جديد في حياتنا مع تقدير أنفسنا، كإنجاز جديد في العمل، ونبدأ في السعي وراء هذا الهدف بكل ما نمتلك من مجهود… كما علينا تقدير ذاتنا والاقتناع بأننا سننجح فيما نسعى إليه.
استعادة السعادة
سعادتنا تكمن في تحقيق الذات، لذا يجب استبدال الوقت الذي كنا نقضيه مع الطرف الآخر، بأنشطة جديدة أو هوايات جديدة، نحقق بها ذاتنا .
حتى إذا لم نكن اجتماعيين بطبعنا وأقرب إلى الإنطوائية، حان الوقت للقضاء على هذا الطبع ويجب أن نقضي وقت أطول مع أفراد عائلتنا والأصدقاء.
ولا ننسى أن نسامح نفسنا أولا، ولا نلقي باللوم عليها مهما كانت الأسباب، لندع الماضي يمضي، فالقادم سيكون أجمل دائماً.