ودع المليونير الاسترالي المسلم على بنات الدنيا واهباً ثروته للفقراء والمساكين، في اربح تجارة مع الله، حيث قرر الشاب البالغ من العمر 33 عاما أن يتبرع بكامل ثروته من أجل فقراء المسلمين في العمق الإفريقي.
أمام منزله الأنيق في استراليا يصطف أسطول من السيارات المبهرة على رأسها واحدة تعد أقوى وأسرع سيارة في العالم «سبايدر فيراري» حيث تبلغ قيمتها وحدها 600 ألف دولار،وفي يده سوار من الماس قيمته 70 ألف دولار .
أما غرفته الخاصة فهي مليئة بالملابس، والحقائب، والأحذية الرياضية، والساعات، والنظارات، والقبعات، والأغراض الأخرى التي أعدت خصيصا له من قِبل أشهر بيوت الأزياء العالمية المقدر كل منها بآلاف الدولارات .
حياة «علي» المليئة بالثروة والرفاهية، قلبت رأسًا على عقب حين تم تشخيصه بمرض السرطان من الدرجة الرابعة، وقرر الأطباء بأنه لن يعيش أكثر 7 أشهر، وهو الشاب البالغ من العمر 33 عام .
https://www.facebook.com/100023610292485/videos/208775999919408/?t=25
يقول «علي» : «الحمد لله .. رزقني الله بمرض السرطان الذي كان بمثابة الهدية، التي منحتني الفرصة لأتغير إلى الأفضل، عندما علمت بالأمر شعرت برغبة شديدة في أن أتخلص من كل شيء أمتلكه، وأن أقترب من الله أكثر، وأصبح أكثر التزاما تجاه ديني، وأن أرحل من هذه الدنيا خاويًا على أن أترك أثرًا طيبًا وأعمالًا صالحة تصبح هي ثروتي الحقيقة في الآخرة».
تحول «علي» من أكبر تجار الدنيا، إلى التجارة مع الله، قرر أن يتبرع بكل ماله حتى ملابسه تبرع بها .
أنشأ المؤسسة الخيرية الموجهة لخدمة فقراء المسلمين والمعروفة بإسم MATW» .«Muslims around the world. أو «المسلمون حول العالم ».
قامت المؤسسة الخيرية ببناء المنازل والمساجد والمدارس وآبار المياه والمراكز الطبية وبيوت تأوي الآرامل والأيتام؛ كما قام ببناء أول مقبرة للمسلمين في توجو بالإضافة إلى الإمدادات الطبية والغذائية .
سئل «علي بنات»: بعدما علمت حقيقة الدنيا، سيارتك الفارهه كما تساوي ؟
فقال : لا تساوي في قلبي قيمة نعل حمَّام، وإن ابتسامة طفل فقير أفضل عندي من هذه السيارة .
ثم يقول : إن اللحظات التي قضاها في إفريقيا مع فقراء المسلمين هي الأسعد في حياته على الإطلاق ، سعادة لا يمكن شراؤها بالمال، ولا يمكن أن تعوضها وسائل الرفاهية الباهظة الثمن.
منذ أيام قليلة استرد الله وديعته، فكان يومًا حزينًا على المسلمين في كل من أستراليا وإفريقيا فقد فاضت روح «علي» إلى بارئها بعد صراع مرير مع المرض .. رحل ونحن لا نعلم هل كان السرطان حقًا هدية له من الله أم أن علي هو الهدية التي منحها الله لفقراء المسلمين ..
رحل في جنازة مهيبة تحيطه مئات الآلاف من الدعوات المباركة التي سبقته إلى السماء .. رحل علي وقبل رحيله عرفنا حقيقة الدنيا ( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) .