غير مصنف

“التنصير مقابل الغذاء”.. تبشير يستهدف اللاجئين السوريين في الأردن

بات مخيم “الزعتري” للاجئين السوريين في الأردن محجاً حيوياً للمبشرين، ومكاناً خصباً لحملات التبشير والتنصير المستمرة على قدمٍ وساق، تحديداً في مدينتي المفرق وعمان، حيث تقوم الجمعيات المسيحية “الخيرية” باستغلال حاجة اللاجئين السوريين ومعاناتهم واستقطابهم بحجة التعليم والغذاء وتوفير الأمن لهم، والهدف الخفي هو التبشير بالدين المسيحي، وتحويل ديانتهم الإسلامية، وفقاً لنشطاء تحدثوا لـ “الخليج أونلاين”.

– الغذاء مقابل المسيحية

ومن العمل بالخفاء بعيداً عن الأنظار، تحول المبشرون بالدين المسيحي بعد وقتٍ على وجودهم في مخيم الزعتري وتحت غطاء العمل الإغاثي إلى العمل بشكلٍ علني وواضح، تمثل ذلك باستقطاب الأطفال والنساء إلى هذه الجمعيات أو الكنائس القريبة من المخيم في وضح النهار، بحجة التعليم فيما يتم التركيز في الدروس التي يتلقونها على التبشير بالدين المسيحي، ودس نسخ من الإنجيل داخل حقائبهم المدرسية التي تُقدم لهم كذلك مجاناً.

عددٌ من اللاجئين الذين تحدثوا لـ “الخليج أونلاين” رووا بعض القصص التي حدثت معهم من جماعات التبشير حيث تعرضوا لمحاولات جادة لتنصيرهم من خلال شخص نصراني يدعى “بشارة”، وهو بدوره دعاهم صراحة إلى اعتناق النصرانية مقابل تأمين طرود غذائية وحاجتهم الكاملة من أثاث منزلي وأموال”.

https://youtu.be/t2QZ1geH6N4

– الحجاب والنقاب في الكنيسة

وأظهر شريط فيديو بث مؤخراً عدداً من اللاجئات السوريات ممن يرتدين الحجاب والنقاب دخلن إلى كنيسة في شمالي الأردن لحضور مؤتمر نسائي على مدى يومين، وأظهر تقرير مبشرين من منظمة “أي ثري بارتنرز التنصيرية” دعوهن ليستمعن عن المسيح، وأنه خلال المؤتمر كان هناك عناق وبكاء وابتسامات بين المسيحيات المنصرات والمسلمات اللاجئات.

https://youtu.be/LkBoQOa4wNs

– الحكومة لا تنفي

مصدر مسؤول في وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية أكد لـ”الخليج أونلاين” وجود العديد من “حالات التبشير التي تتم في مخيمات اللجوء السوري لا سيما في مخيم الزعتري”، مشيراً إلى “قيام الوزير السابق وجيه عزايزة بالتحقيق في حوادث التبشير التي تمارسها بعض الجمعيات في المملكة تجاه اللاجئين السوريين”.

وفي محافظة المفرق، أكد رئيس إحدى الجمعيات الخيرية العاملة على خدمة وإغاثة اللاجئين السوريين فضل عدم الكشف عن اسمه، أن هنالك “عائلات سورية تتلقى طروداً غذائية من إحدى الجمعيات مع توزيع كتيبات ونسخ من إحدى الكتب السماوية المقدسة التابعة لديانات أخرى غير الإسلام”.

يذكر أن عدد الجمعيات تضاعف من 600 جمعية إلى نحو 3 آلاف جمعية بفعل قانون الجمعيات الجديد لعام 2009.

– التنصير تحت ضوء الشمس

الداعية محمود الخريشا -والذي يعمل في جمعية الكتاب والسنة التي تقدم خدماتها للاجئين السوريين في محافظة المفرق- كشف في حديثٍ لـ “الخليج أونلاين” وجود حالات واضحة وملموسة لتنصير اللاجئين السوريين سواء في الأردن أو لبنان، حيث يقوم رجال دين وأصحاب جمعيات خيرية ومن خلال تعاون الكنيسة معهم بتنصير الناس وترسل لهم الصلبان”.

وقال: “ندخل إلى مخيم الزعتري فلا نجد الآباء والأمهات وحينما نسأل عنهم يقال لنا ذهبوا إلى الكنيسة حيث تقدم لهم المساعدات، وحين عودتهم نجد في أيديهم صور المسيح والصلبان”.

وعلق الخريشا على مشهد الفيديو المنتشر لنساء يقمن بغسل أقدام اللاجئات بالقول: “لقد ذهب الفريق بعيداً في إظهار حبهم للاجئات وتعاطفهن معهن، حتى قاموا بما يسمى لديهم بطقوس غسيل الأقدام، حيث قام أعضاء الفريق المكلف بالمهمة بغسل أقدام اللاجئات، وذلك بحجة تعاطفهم مع المسافات الطويلة التي مشينها على أقدامهن، وقال: “نحن نعتقد أنهم يتبعون أسلوب غسيل الدماغ للاجئات السوريات، وهذا أمر مرفوض وخطير”.

وكان توم دويل وهو مدير إحدى المنظمات التنصرية العاملة في منطقة الشرق الأوسط قد قال: إن “هذه هي أسوأ أزمة إنسانية في الشرق الأوسط منذ عشرين عاماً، وإن هذه المشكلة (مشكلة اللاجئين) مربكة بالنسبة للحكومة الأردنية، وبالتالي فهناك فرصة لإطعام اللاجئين وإلباسهم وإحياء حب المسيح فيهم وهم يلاحظون فرقاً”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى