تستعد شركتا ترانكاس انترناشونال فيلمز، وفرونت رو فيلم انترتينمن، لإطلاق فيلم «الرسالة»، للمنتج والمخرج الراحل مصطفى العقاد بتقنية وضوح الشاشة الـ 4K الرقمية في صالات السينما في الإمارات والخليج خلال عطلة عيد الفطر ابتداء من 14 يونيو المقبل.
ويأتي ذلك بعد موجة من الجدل والاعتراضات التي واجهت الفيلم منذ إصداره عام 1976، وأدت لمنع عرضه في العديد من الدول العربية والإسلامية لأكثر من 40 عاماً، وذلك لأسباب تتعلق برفض عرض أي أعمال فنية تظهر فيها شخصيات تجسد الانبياء والصحابة.
وتعقيباً على قرار إطلاق الفيلم بنسخته المرممة في صالات العرض السينمائية في الإمارات والخليج، قال مالك العقاد، مدير شركة ترانكاس: «يسعدني أن أشيد بفيلم أبي الراحل مصطفى العقّاد، من خلال إطلاقنا النسخة الرقمية المرممة لفيلمه الرسالة».
وأضاف موضحاً أهمية عرض الفيلم «من المهم جداً في وقتنا الحالي أن نشارك تراثنا الثقافي، وتقديم عمل يقدم صورة حقيقية عن الإسلام والعرب، وقيم نشر السلام، والتفاهم».
من جهته، قال رئيس «فرونت رو فيلم انترتينمن» جان لوكا شقرا: «نحن وبالتعاون مع شركة ترانكاس فخورون بإطلاقنا فيلم الرسالة الأسطوري بنسختيه العربية والإنجليزية المرممتين، حيث يعتبر الفيلم من أبرزالأعمال التي سيتمكن الجمهور من متابعتها في عطلة العيد».
ومن المتوقع أن تنال النسخة الجديدة المرممة استحسان جمهور الفن السابع، وتروي الدراما التاريخية الملحمية التي قام بها مصطفى العقاد، تفاصيل حياة خاتم الأنبياء محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وهي بمثابة مقدمة للتاريخ الإسلامي.
وحصد فيلم الرسالة للعقّاد إشادة سينمائية واسعة في المنطقة العربية والعالم، من المشاهدين والنقّاد، على حد سواء، نظراً لإثرائه صناعة السينما، مما أدى لترجمته إلى عشرات اللغات، كما رُشح الفيلم بنسخته الإنجليزية لجائزة الأوسكار عن أفضل موسيقى تصويرية، وشارك في بطولته نخبة من الممثلين العالميين كالنجم الكبير أنطوني كوين، الحائز على جائزة الأكاديمية مرتين كأفضل ممثل، وأيرين باباس، وديميان توماس.
وتعتبر خطوة ترميم نسختي الفيلم، العربية والإنجليزية ذات أهمية كبيرة، لكونها توفر فرصة ذهبية للجيل الحالي وحتى للذين شاهدوه سابقاً، لمتابعة أحداث فيلم تاريخي وثقافي بجودة عالية، وصورة سينمائية عالية الوضوح، ولا تقتصر أهمية الترميم على عر الفيلم في صالات السينما فحسب، بل تبرز أيضاً أهميتها من خلال المحافظة عليه للأجيال القادمة.