أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن بلادها ستواصل الالتزام بخطة العمل الشاملة المشتركة المتعلقة بالاتفاق النووي الإيراني.
وقالت ميركل، خلال مؤتمر صحفي في بكين بعد محادثات جمعتها مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانج، اليوم الخميس، «فيما يتعلق بالاتفاق مع إيران، فهو بالتأكيد ليس مثاليا، لكن الخيارات الأخرى تنذر بقدر أكبر من عدم الاستقرار، لذا سنظل نحترم هذا الاتفاق».
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن في الـ 8 مايو انسحاب الولايات المتحدة رسميا من الاتفاق النووي مع إيران.
وبعد إعلان ترامب، كثفت الدبلوماسية الأمريكية جهودها لإقناع الدول الأوروبية، وفي مقدمتها بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بالاقتداء بواشنطن، إلا أن ألمانيا والأعضاء الأوروبيين الآخرين في السداسية الدولية أكدوا أكثر من مرة سعيهم للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، على الرغم من قلقهم إزاء البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية ونشاط طهران في المنطقة.
وتم إبرام الاتفاق النووي، المعنون رسميا بـ «خطة العمل الشاملة المشتركة»، في 14 يوليو من العام 2015، بين إيران من جهة، ومجموعة «5 + 1»، التي تضم جميع الدول الـ5 دائمة العضوية في مجلس الأمن، أي روسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا، من جهة أخرى، في إطار الجهود الدولية لتسوية ملف طهران النووي الذي استمر سنوات طويلة.