أصدرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية، اليوم الثلاثاء، حكما بالإعدام شنقا بحق جهادى بلجيكى كان يحرض فى فيديوهات على ضرب فرنسا وبلجيكا، بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش.
وانضم طارق جدعون، وهو من مواليد العام 1988، إلى صفوف تنظيم داعش فى العام 2014، بكنية «أبو حمزة البلجيكى». وأصر خلال افتتاح محاكمته فى العاشر من مايو الحالى على براءته، قائلا إنه «أخطأ الطريق».
ومثل جدعون أمام قاضى المحكمة الجنائية المركزية فى بغداد، مرتديا بزة المساجين العاجية اللون، وقد حلق شعره ولحيته، ما عدا شاربيه الأسودين.
وبعد ذلك، وجه له القاضى تهمتى “الانتماء إلى تنظيم داعش والمشاركة فى عدة هجمات” قبل اعتقاله فى 23 أغسطس 2017 فى حى الميدان فى الموصل، بعد نحو شهر من استعادة المدينة من قبل القوات العراقية.
وقال جدعون أمام القاضى “أنا لست مقاتلا، كنت آمر مفرزة طبية فى داعش، أعالج الجميع. عملت فى مستشفى الجمهورية فى الموصل. ثم فى مستشفيات متنقلة فى المكحول وبيجى”، وأضاف “أنا آسف، لم أكن أريد أن أصل إلى هذا الوضع. أنا أخطأت الطريق، أسألكم بالخير”.
قاتل البلجيكى فى كوبانى فى شمال سوريا وفى تكريت ونينوى والرمادى التى أصيب فيها بقذيفة هاون وفق ما قال أمام المحكمة.
وكان مسؤولا عن تدريب “أكثر من ستين ممن يسمون أشبال الخلافة الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية و13 عاما، على الرياضة والقتال”، وفق ما قال لمحققيه.
شكل جدعون، وهو مغربى الأصل، كابوسا لأوروبا من خلال دعوته إلى ضرب فرنسا، فأطلق عليه اسم “أباعود الجديد”، نسبة إلى مواطنه عبد الحميد أباعود، أحد منفذى اعتداءات 13 نوفمبر عام 2015 فى فرنسا،وتعليقا على الفيديو، قال جدعون للقاضى “الكلام ليس لي. طلب منى أن أؤدى هذا الفيديو من قبل أحد قيادات داعش”.
وأوضح الجهادى أنه دخل إلى العراق فى يونيو 2015 عن طريق تركيا، وأنه متزوج من فرنسية اسمها ثريا عادت إلى بلادها وهى محتجزة، وأن لديه أولاد، وبعد ذلك، سأله القاضى “هل أنت مذنب أم برئ؟”، فأجاب “أنا برئ”، ثم أعلن القاضى تأجيل المحاكمة حتى 22 مايو