أدانت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى عدد من الدول نقل سفارة باراغواي لدى إسرائيل إلى القدس.
وجاء في بيان صادر عن أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الاثنين أن «هذا التصرف من شأنه أن يؤثر بشكل بالغ السلبية على علاقات باراغواي بالعالم العربي».
ودعا أبو الغيط دول العالم إلى الابتعاد عن اتخاذ مثل هذه الخطوة «التي لن يكون من شأنها سوى تأجيج الوضع والإضرار بفرص التسوية العادلة للقضية الفلسطينية».
وأضاف أن نقل السفارات للقدس «إجراء باطل قانونيا ومرفوض أخلاقيا ويخرق حالة واضحة من الإجماع الدولي حول القدس المحتلة ووضعها القانوني والتاريخي القائم كما يضعف المنظومة الدولية القائمة على القانون الدولي».
من جانبه، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، أن هذا الإجراء «وإن صنع أمرا واقعا فإنه لن ينشئ حقا ولن يكتسب شرعية».
وطالب مجلس الأمن الدولي بأن يتحمل مسؤولياته، مشيرا إلى أن القمة الاستثنائية الأخيرة للمنظمة في إسطنبول يوم 18 مايو، قررت اتخاذ الإجراءات السياسية والاقتصادية وغيرها من الإجراءات المناسبة تجاه الدول التي تعمد إلى اتخاذ مثل هذه الخطوات.
واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية قرار باراغواي نقل سفارتها إلى القدس «عدوانا صارخا على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وانتهاكا للقرارات الأممية والقانون الدولي».
وأكدت الخارجية أنها ستتابع هذا الملف، «لتعزيز الجبهة الدولية الرافضة للإعلان الأمريكي بشأن القدس، والمنددة بقرار نقل السفارة الأمريكية إليها».
كما أدان وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني افتتاح سفارة باراغواي لدى إسرائيل في القدس.
وأكد أن هذا الإجراء يمثل خرقا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مشددا على بطلانه وأن لا أثر قانونيا له، وأن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية .
ويأتي ذلك في أعقاب افتتاح باراغواي سفارتها في القدس اليوم الاثنين، وذلك بعد أسبوع من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.