أعلنت حركة طالبان عن عزمها استهداف مؤسسات أمنية في العاصمة الأفغانية كابول، كجزء من هجوم الربيع الذي تنفذه الحركة سنويًا في أفغانستان، داعية المدنيين إلى الابتعاد عن مثل هذه المجمعات وسط تزايد الانتقاد بأن مثل هذه الهجمات أدت في الغالب إلى خسائر بشرية في صفوف المدنيين.
وقالت طالبان، في بيان لها نقلته وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية، أن معدل الخسائر في صفوف المدنيين انخفض بشكل كبير خلال الهجمات التي شنتها الحركة.
ورغم ذلك، اعترفت طالبان بأن الهجمات في كابول أدت إلى سقوط ضحايا من المدنيين، متهمة الحكومة والمؤسسات الأمنية باستخدام المدنيين كدروع بشرية عن طريق بناء مجمعات في المناطق التي يتردد عليها المدنيون.
وأعقبت مزاعم طالبان الأخيرة التي تتعلق بانخفاض عدد الضحايا المدنيين واتخاذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على أرواح المدنيين، موجة انتقادات بأن هجمات طالبان تسببت في مقتل غالبية المدنيين وخاصة في التفجيرات الانتحارية وانفجارات القنابل على جانبي الطريق.
وكشف التقرير السنوي لعام 2017 الصادر عن بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الشهر الماضي، أن ثلاثة آلاف و438 شخصًا قتلوا جراء هجمات طالبان، بينما أصيب سبعة آلاف وخمسة عشر شخصًا.