تعرض الداعية الإسلامي عمرو خالد إلى حرج كبير بعد أن قوبلت فقرة إعلانية قام بتمثيلها بالرفض والاستهجان من قبل الجمهور العربي بسبب إقحامه الدين في إعلان تجاري يهدف إلى الربح. لم يصمد الإعلان طويلاً، إذ سرعان ما تمت إزالته من على موقع الشركة المعلنة، كما امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات الساخرة من الإعلان.
بالمثل هنا في الخليج، قوبل إعلان إحدى شركات الاتصالات الذي استغل القضية الفلسطينية بشكل بشع بهدف جني المال وزيادة الربح التجاري، برفض من قبل الكثيرين، وخصوصًا أن الإعلان بدى مؤدلجًا وشكل إساءة إلى القضية الفلسطينية نفسها بعد أن أقحم شخصيات شمولية جعل منها مفاتيح لحل القضية الفلسطينية وسط تهميش تام للدور العربي والخليجي في خدمة القضية الفلسطينية. سقط الإعلان سقوطًا مدويًا، وخصوصًا بعد رفض شبكة «إم بي سي» عرضه، وقد اتضحت معالم الأدلجة والحزبية الكامنة خلفه بشكل جلي حينما انبرى في دول الخليج، وهنا في البحرين أيضًا، عدد من المؤدلجين المعروفة انتماءاتهم للدفاع عن الإعلان والثناء عليه والترويج له. ودائمًا ما يلعب هؤلاء أدوارًا تختصر علينا الطريق، وتفضح المشاريع والبرامج الممولة والمحسوبة على أحزابهم الدينية وعناصرها المتغلغلة في بعض الشركات التجارية.
نفس الشركة أعلاه كانت قد تورطت قبل سنتين أو أكثر في رعاية برنامج ساخر ومهين للتربية والتعليم في مملكة البحرين، وتمت إهانة علم مملكة البحرين فيه، وظهر في المقابل العلم التركي عاليًا على صدر أحد الممثلين، وقد تبين لاحقًا أن من قاموا بالعمل يمثلون أحد التوجهات الدينية، وكتبوا خطابًا يعتذرون فيه عما قاموا به بعد أن قامت وزارة التربية والتعليم في البحرين بملاحقة الشركة التي دعمت هذا العمل.
في المحصلة النهائية، أريد أن أقول إن المجتمع البحريني والخليجي بدأ يمارس قدرًا كبيرًا من الوعي تجاه الأفكار والمشاريع والبرامج المؤدلجة الحزبية المعروف من يقف خلفها ومن يمولها والأهداف المراد الوصول إليها من خلالها.