طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بضرورة العمل من أجل التمكين الاقتصادي للمرأة الفلسطينية والسورية في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة.
وأكد العربي في كلمته اليوم الأربعاء خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدي الإقليمي للتمكين الاقتصادي للمرأة بمقر الجامعة العربية، والذي يعقد بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والاتحاد الأوروبي، أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تبذل جهودا مضنية من أجل دعم العمل العربي المشترك في مجال النهوض بالمرأة والتمكين الاقتصادي لها.
وقال العربي إن مجلس الجامعة على المستوى الوزاري أقر في اجتماعه الأخير “إعلان القاهرة للمرأة العربية، والخطة الاستراتيجية للنهوض بالمرأة العربية لما بعد 2015 ” ومن المنتظر أن يتم رفعها للقمة العربية المقبلة المقررة مارس المقبل بالمغرب، لاعتمادها كخطة عمل إقليمية.
وشدد على أن ما تتعرض له بعض دول المنطقة من اضطرابات وتنال من المرأة والطفل بالمنطقة، تتطلب العمل جانبا إلى جانب بين الدول والمنظمات الإقليمية والدولية من أجل تخفيف المعاناة عن هذه الفئات، حتى يتحقق الأمن والاستقرار بالمنطقة، مشيرا في الإطار ذاته إلى أن الجميع يسعى ولكن لا نتائج حقيقة حتى الآن.
وأكد العربي ضرورة تعزيز التعاون بين الجامعة العربية والأمم المتحدة لتنفيذ البرنامج الإقليمي لتمكين المرأة، وأن المنطقة لازالت تشهد فجوة بين الرجال والنساء فضلاً عن الظروف التي تمر بها بعض الدول، معربا عن أمله في أن تلعب المرأة العربية خلال الفترة المقبلة الدور الذي يتفق مع إمكانياتها وتعزيز مشاركتها.
ومن جانبها، قالت مدير إدارة المرأة والأسرة والطفل بالجامعة العربية المستشار أول إيناس مكاوي إن هذا المنتدى يأتي تنفيذاً لإعلان القاهرة للمرأة العربية” أجندة التنمية لما بعد 2015″ في مجال التمكين الاقتصادي، وفي إطار التوصية الصادرة عن الدورة الـ35 للجنة المرأة العربية لدعم التمكين الاقتصادي للنساء في المنطقة العربية.
وأضافت أن المنتدى يناقش على مدى يومين وضع إطار للإجراءات التي تضمن تمكين النساء في المنطقة العربية، ووضعها موضع التنفيذ من خلال ضمان المساواة بين الجنسين في أماكن العمل، والوصول العادل للمناصب القيادية وحق المشاركة في وضع السياسات الاقتصادية، ضمن إطار التزاماتها بهذه الأهداف في فبراير عام 2014 بتوقيع إعلان القاهرة للمرأة العربية لما بعد2015 .