- أهم الأخباراخترنا لكالأخبار

محاولات فلسطينية للتصدي لقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس

أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطينية عن تحركات سياسية ودبلوماسية تجريها مع الأمم المتحدة ومجالسها ومنظماتها المختصة وعواصم القرار في العالم من أجل التصدي لقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ونتائجه، وما تمارسه سلطات الاحتلال من اعتداءات على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة.

وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي اليوم، الأحد، سعيها لفضح انتهاكات الإحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع عامة وفي القدس بشكل خاص وصولا الى تقديم المسؤولين الاسرائيليين الى محاكمات دولية علنية في المحكمة الجنائية الدولية، وأيضا بهدف تعزيز وتمتين الجبهة الدولية الرافضة والمعارضة لإعلان ترامب وقراره والعمل على تحصينها في وجه محاولات إختراقها بالإبتزاز والترهيب والترغيب الأمريكي الإسرائيلي.

وأوضحت الوزارة أنها تتابع بإهتمام بالغ العدوان الإسرائيلي الشرس على المدينة المقدسة، وتعتبر إعلان الرئيس الأمريكي ترامب بشأن القدس وقراره نقل سفارة بلاده اليها جزءاً لا يتجزأ من هذا العدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه.

وأكدت أنها تواصل العمل من أجل تكريس الشخصية القانونية الدولية لدولة فلسطين، بما في ذلك حقها الطبيعي في الانضمام الى المنظمات والوكالات الأممية المختصة كافة وصولا الى العضوية الكاملة لدولة فلسطين المحتلة في الأمم المتحدة. وفي ذات الوقت تؤكد الوزارة أنها ستتخذ سلسلة من الخطوات والإجراءات السياسية والقانونية والدبلوماسية لملاحقة الولايات المتحدة الأمريكية والدول التي تتساوق معها في نقل سفارة بلادها الى القدس، لارتكابها خرقا جسيما وفاضحا للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها.

وقال البيان :” إن جنون الاحتلال وعنجهيته في الأيام الأخيرة بلغ مستويات غير مسبوقه، تمثلت في قراره مضاعفة عدد جنوده قرب قطاع غزة وفي الضفة الغربية، وسط تهديدات إسرائيلية رسمية بإرتكاب مجازر علنية بحق أبناء شعبنا المشاركين في مسيرات العودة السلمية، كما تتمثل هذه العنجهية أيضاً في تكثيف التواجد العسكري الإسرائيلي في القدس المحتلة فيما يشكل عملياً إعادة إحتلال جديدة وعنيفة للمدينة المقدسة، تترافق مع تنظيم الحكومة الإسرائيلية لبرامج إستفزازية عديدة من بينها تنظيم (إحتفال) رسمي في “تل الذخيرة” بالقدس الشرقية المحتلة، ووفقاً للإعلام العبري فقد تم توجيه الدعوات الى السلك الدبلوماسي في اسرائيل للمشاركة.

وأضاف أن هذا الجنون يأتي في ظل تنظيم مسيرات حاشدة غير مسبوقة فيما يعكس اجتياحا احتلاليا من المتطرفين اليهود للقدس بذريعة (الإحتفال بتوحيد القدس) والاستعداد لنقل السفارة الأمريكية الى المدينة المقدسة، هذه الحشودات تأتي أيضا تلبية لنداءات أطلقتها جمعيات ومنظمات يهودية متطرفة تتضمن الدعوة لإجتياحات واسعة النطاق للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، وهو ما بدأ بالفعل صبيحة هذا اليوم، حيث أقدمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين وبلباس تلمودي على اقتحام الحرم القدسي والاعتداء على المواطنين المقدسيين وحراس الأقصى المبارك.

وأدانت الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات هذا التغول والعربدة الاسرائيلية المدعومة بمساندة وغطاء أمريكي رسمي، مؤكدة أن اليمين الحاكم في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو يستغل كل مناسبة للتمادي في عمليات التهويد المتواصلة للقدس المحتلة، بما فيها إستهداف المقابر والحجر والشجر والبشر وجميع التعبيرات التاريخية والثقافية والحضارية والقانونية لهويتها العربية المسيحية والإسلامية.

وشددت الوزارة على أن الشعب الفلسطيني بصموده قادر على إفشال كل ما يحاك من مؤامرات لتصفية قضيته وتجاوز حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وأن القدس الشرقية المحتلة ستبقى عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وستبقى بصمود مواطنيها عصية على الكسر والخضوع، وأن جميع إجراءات الإحتلال باطلة ولاغية وغير قانونية.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى