أكد البرلمان العربي مجدداً رفضه لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس ونقل السفارة الأمريكية إليها والذي يعد خروجا على قرارات الشرعية الدولية.
ودعا البرلمان العربي، في بيانه الختامي لجلسته الرابعة التي عقدت بالرباط في المملكة المغربية، إلى توحيد الموقف العربي مع الموقف الفلسطيني من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني أمام بطش قوات الاحتلال الإسرائيلي وأعمال القتل والتدمير والحصار الذي تقوم به، والعمل على إحياء عملية السلام من خلال عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة لتنفيذ قراراتها، ودعم مبادرة السلام العربية على أساس حل الدولتين لتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وقبولها عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة.
كما دعا البرلمان العربي مجددا كافة الفصائل الفلسطينية الالتزام بما وقعت عليه من اتفاقيات وتفاهمات لإنهاء الإنقسام وآخرها اتفاق 12 أكتوبر الماضي لتمكين حكومة التوافق الوطني من تسليم الإدارة الكاملة في قطاع غزة كما هو في الضفة الغربية وفقا للقوانين والأنظمة المعمول بها في فلسطين.
وأدان البرلمان العربي، في البيان الختامي الذي وزعه اليوم الخميس، قرار الكونجرس الأمريكي بقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني وقرار الكنيست الإسرائيلي بسن قانون لحجز أموال السلطة الفلسطينية للضغط عليها لوقف رعاية عائلات الشهداء والأسرى والجرحى.
وأكد أن انعقاد القمة العربية التاسعة والعشرين برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مدينة “الظهران” بالمملكة العربية السعودية في 15 أبريل الماضي، في ظل الظروفٍ العربية الراهنة التي يواجه العالم العربي فيها تحديات كبيرة، ومخاطر جسيمة، إنما يؤكد قوة وصلابة منظومة العمل العربي المشترك، معتبرا أن السبيل لمواجهة هذه التحديات والمخاطر هو التضامن العربي ووحدة المواقف العربية، والتصدي بحزم للاعتداءات الآثمة والمشاريع التخريبية والمخططات العدوانية التي تستهدفها.
وحيا البرلمان العربي، القمة العربية التاسعة والعشرين «قمة القدس» ورحب بالقرارات الصادرة عنها، والتي أكدت وقوف الأمة العربية صفاً واحداً لدعم القضية المركزية لأمتنا العربية “القضية الفلسطينية”، ضرورة حشد الطاقات والجهود من أجل دعم الشعب الفلسطيني الصامد لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس.
وأشاد البرلمان العربي بالدعم المالي السعودي للقدس ولوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” دفاعا عن حق اللاجئين الفلسطينيين في الرعاية لحين عودتهم إلى وطنهم.
وأكد البرلمان العربي دعمه لنتائج القمة العربية، من خلال الدبلوماسية البرلمانية الفاعلة لدعم قضايا الأمة العربية والدفاع عنها في كافة المحافل الإقليمية والدولية من خلال زيارة عواصم القرار العالمي، وعقد الشراكات مع البرلمانات الإقليمية والدولية وإعداد خطط العمل للتصدي لهذه التحديات والمخاطر.
