عيسى المزروعي: برنامج «شاعر المليون للأطفال» مسك الختام للموسم الثقافي الخاص بالشعر النبطي
عرضت ليلة أمس الثلاثاء، الحلقة التسجيلية الخاصة ببرنامج شاعر المليون للأطفال، والذي تنطمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، في إطار استراتيجيتها الثقافية الهادفة لصون التراث وتعزيز الاهتمام بالأدب والشعر العربي، حيث بثت الحلقة التي تم تسجيلها على مسرح شاطئ الراحة عبر قناة بينونة وقناة الإمارات.
وتوج السيد عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، الفائز بحامل البيرق وصاحب المركز الأول في الموسم الثامن الطفل الشاعر خليفة حمد سعيد البلوشي من الإمارات، والفائز بالمركز الثاني الشاعر يزيد عبد الله البلوشي من سلطنة عُمان، والفائزة بالمركز الثالث الشاعرة مريم عارف عمر من الإمارات، إلى جانب تكريم كافة المشاركين الـ 20 والذين قدموا أدائهم الشعري أمام لجنة التحكيم المكونة من نجوم شاعر المليون، وهم: الشاعرة سبيكة الشحي من البحرين، مبارك الغاطي ومساعد بن عريج من الكويت، إلى جانب الشاعر والإعلامي الإماراتي حسين العامري، وبحضور عدد من الشعراء والنقاد والإعلاميين، إلى جانب محبي الشعر الذين جاؤوا مشجعين لبراعم الشعر النبطي.
وبهذه المناسبة، قال السيد عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، إن برنامج شاعر المليون للأطفال يعتبر مسك الختام للموسم الثقافي الخاص بالشعر النبطي والمتمثل ببرنامج شاعر المليون الذي يقام كل سنتين، مشيراً إلى أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، تحرص من خلال هذا البرنامج على تحقيق المزيد من التميّز والإبداع، والتأكيد على الدور الذي لعبه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان «رحمه الله» في الحفاظ على الشعر النبطي.
وتوجه المزروعي بالشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة الراعية لمشاريع الفكر والثقافة والأدب، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعمه اللامحدود لهذا البرنامج بشكل خاص ولكافة البرامج والمهرجانات الثقافية والتراثية بشكل عام.
وأشاد المزروعي، بأداء الشعراء الأطفال، والذين تميزوا بحضورهم المُبدع وجرائتهم في الإلقاء أمام لجنة التحكيم والجمهور الكبير الذي شهد الحلقة، فضلاً عن وقوفهم الملفت أمام الكاميرا، مضيفاً أن هذا الأداء المتميز يبشر بوجود نجوم مبدعة في عالم الشعر النبطي مستقبلاً، والتي تحتاج إلى الرعاية والإهتمام لكي تتطور وتصبح موهبة شعرية فريدة، وهذا ما يقوم عليه البرنامج بشكل أساسي، إلى جانب إحياء الشعر النبطي وغرسه في نفوس الناشئين.
تجارب الأداء
عرض البرنامج في بداية الحلقة، التي قدمتها الإعلامية أسمهان النقبي بمشاركة الفنان السعودي عبدالله الحارثي، تقريراً يلخص المرحلة الأولى من برنامج شاعر المليون للأطفال، والتي تمثلت في تجارب الأداء للأطفال الشعراء أمام لجنة تحكيم مكونة من نجمي شاعر المليون، وهما الشاعر فيصل الفارسي والشاعر محمد الحجاجي، وذلك لإختيار قائمة الـ 20 شاعراً، الذين سيتنافسون على حمل البيرق.
20 شاعراً من 8 دول عربية
حظيت قائمة الشعراء الأطفال الـ 20 بتنوع الجنسيات المشاركة والتي قدمت من 8 دول عربية (الإمارات، السعودية، الكويت، الأردن، سلطنة عُمان، العراق، اليمن، سوريا)، حيث تضمنت القائمة الأطفال الشعراء التالية أسماءهم: من الإمارات(حامد محمد سعيد ومريم عارف عمر وخليفة حمد سعيد البلوشي ورداد حسين علي النعيمي)، من الكويت (مساعد سعود المطيري وطلال الشمري وجارالله حمد العجمي).
ومن السعودية (عبد الله خالد العطوي وتركي فيصل العنزي)، من الأردن (رنا صقر الحناحنة)، من سلطنة عمان (عزام محمد علي العبري، بدر بن ناصر بن مبارك الحبسي، ناصر خالد النصيري، محمد بن سالم الوهيبي، يزيد عبد الله البلوشي، عبد الله بن زايد الجنيبي)، من اليمن ( غازي سعيد ناصر جريبة، ذياب خالد صالح الحارثي)، ومن العراق (هند ياسر الأسلمي)، ومن سوريا (أسماء إبراهيم السلامة).
لجنة التحكيم: براعم الشعر النبطي تألقوا وأبدعوا في أدائهم الشعري
أجمع أعضاء لجنة تحكيم برنامج شاعر المليون للأطفال بموسمه الثامن، أن براعم الشعر النبطي من الشعراء والشاعرات المشاركين في هذا الموسم قد تألقوا وأبدعوا في أدائهم الشعري، وأن جميع مستويات المتنافسين كانت متقاربة من حيث الحضور المميز، والمنافسة القوية من أجل الحصول على اللقب وحمل البيرق.
وأفاد أعضاء اللجنة أن المعنويات الشعرية العالية التي اظهرها الشعراء الأطفال على المسرح، تؤكد أن البرنامج حقق أهدافه في إحياء الشعر النبطي وغرسه في نفوس الناشئين، مشيرين إلى أن حجم المشاركة في المقابلات وتنوع الجنسيات والحضور الواضح للفتيات إلى جانب تميز البعض من المشاركين بإتقان بحور الشعر، وهذا يبشر بجيل أكثر إصرار على إحياء هذا الجانب من التراث العربي الأصيل.