نون لايت

روضة بنت مكتوم توجه ببناء قاعات دراسية وحديقة في سجن النساء بدبي

وجّهت الشيخة روضة بنت مكتوم بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ببناء قاعات دراسية وحديقة ألعاب متكاملة لأطفال نزيلات سجن النساء في الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي، كصدقة جارية عن روح والدها الشيخ مكتوم بن راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، وبالتزامن مع الاحتفال بالذكرى المئة لميلاد المغفور له القائد والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

جاء ذلك خلال انطلاق مبادرة «أنتن في قلوبنا» والتي نفذها سجن النساء في دبي برعاية كريمة وحضور من الشيخة روضة، برفقة أنجالها الشيوخ مكتوم وفيصل ولطيفة ومهرة، أبناء الشيخ محمد بن فيصل القاسمي، مشاركين بذلك أطفال النزيلات الاحتفال بهذا اليوم، مقدمين هدايا قيمة لهم، وذلك بحضور العميد علي محمد الشمالي، مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، ونائبه العقيد مروان بن جلفار، والمقدم جميلة خليفة الزعابي، مدير إدارة سجن النساء، وعدد من الضباط والأفراد.

وقالت الشيخة روضة «إن وطننا الإمارات وطن عطاء وكرم لا تتوقف فيه المبادرات الإنسانية والمجتمعية، وقد ارتأيت أن أحتفي هذا العام بمبادرة إنسانية مختلفة نستذكر فيها والدنا القائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ووالدي الشيخ مكتوم بن راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، لذلك فقد توجهت إلى النزيلات وأطفالهن بمبادرة تبهج قلوبهن وتدخل السعادة والفرحة عليهن، إيمانا منا بالقيم والمبادئ التي ورثناها عن والدنا القائد والحكام المؤسسين.»

وأكدت الشيخة روضة أن «المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه، وضع نهجا راسخا تتناقله الأجيال من بعده، وسيرة إنسانية نتطلع إليها، ونموذجا فكريا وأخلاقيا نقتدي به، ويأتي هذا العام ليؤكد على عطاء مجتمع الإمارات حكاما وشعبا، وأننا ماضون على نهج المغفور له الشيخ زايد في رفع اسم البلاد والحفاظ على موروثها وعاداتها وتقاليدها وحماية أراضيها وممتلكاتها، وتحقيق المزيد من الإنجازات التي تدعم مسيرة التنمية في القطاع الاجتماعي بشكل مستدام في الدولة، ولتغدو الإمارات مصدر إلهام للعطاء والخير، ولتكون من الدول الرائدة والسباقة التي تهب لمساعدة الشعوب وقت الأزمات».

وأشادت الشيخة روضة بالخدمات المتميزة التي تقدمها شرطة دبي للنزيلات وأطفالهن، مؤكدة أن الدورات التعليمية والحرفية، والمعاملة الحسنة، والتوجيه والإصلاح من القائمين على السجون، من شأنه ترسيخ سياسة مبدأ الفرصة الثانية مع المحكوم عليهم، ليتخطى مفهوم السجون المقترن بالعقاب إلى مفهوم أوسع يشمل التأهيل والتوجيه وإصلاح الآخرين، وإعادة التوازن إلى شخصيتهم بالعطاء وفعل الخير، والأخذ بأديهم بهدف التمكين والدمج في المجتمع مرة أخرى.

وشهدت الشيخة روضة والحضور فعاليات «أنتن في قلوبنا» التي تضمنت فقرات تراثية أحيت عادات وتقاليد شعب الإمارات، ومنها فقرة العروس الإماراتية التي أدتها النزيلات بالزي الإماراتي التقليدي، والتي قدمتها المستشارة التراثية غزالة مبارك، بالإضافة إلى تقديم الأطعمة الإماراتية، وفقرات استعراضية لفرقة العيالة التراثية.

عقب ذلك قامت الشيخة روضة والحضور بجولة في معرض الأشغال اليدوية واطلعت على النتاجات الحرفية للنزيلات وأشادت بها، كما تجولت في الحضانة الحديثة التي شيّدتها شرطة دبي بالتعاون مع مجموعة ماجد الفطيم، واطلعت كذلك على القاعة الدراسية وغرفة المواهب الخاصة بتنمية القدرات الذاتية لأطفال النزيلات.

وفي الختام ثمنت الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، مبادرة الشيخة روضة بنت مكتوم بنراشد بن سعيد آل مكتوم، وعطاءها الإنساني ببناء حديقة ألعاب متكاملة وقاعات دراسية لأطفال النزيلات، وأعربت المقدم جميلة الزعابي عن خالص شكرها وتقديرها لرعاية وحضور الشيخة روضة، وإطلاقها لمبادرة “أنتن في قلوبنا” في الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي.

ومن جهتهن، أكدت النزيلات أن هذا اليوم الاحتفالي أدخل السرور والفرح إلى قلوبهن، وزاد من شعور أطفالهن بالمودة والسرور، لاسيما وأن هذهالمبادرة الطيبة واللفتة الإنسانية الرائعة تؤكد أن المجتمع سيحتضننا بعد قضاء فترة العقوبة، مؤكدات أنهن يحظين باهتمام وعناية كبيرة من شرطة دبيومن المشرفات عليهن.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى