أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري لنظيره الأوغندي سام كوتيسا، خلال مباحثاتهما التي عقدت اليوم الاثنين بقصر التحرير، على دعم مصر لجهود التنمية في أوغندا.
صرح بذلك المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية عقب مباحثات الوزيرين على هامش اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين ، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.
وقال أبوزيد «إن وزير الخارجية استهل اللقاء بالترحيب بنظيره الأوغندي والوفد المرافق له، معربا عن سعادته باستضافة مصر للدورة الثانية من اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين ومثمنا التطورات الإيجابية في العلاقات الثنائية والتي برهنت عليها الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين خلال الفترة الأخيرة والتنسيق القائم بشأن الموضوعات التي تهم البلدين».
وأضاف المتحدث : «إن وزير الخارجية أشار إلى الفرص المتاحة للدخول في مشروعات مشتركة على المستوى الحكومي أو القطاع الخاص بين البلدين ضاربا المثل بالمجزر الآلي المصري في أوغندا والجهود الجارية لإنشاء مزرعة مشتركة في أوغندا، وإقامة عدد من المشروعات في مجال الكهرباء والموارد المائية للتخفيف من آثار الفيضانات والاستفادة من مياه الأمطار وتوليد الطاقة الكهربائية بالإضافة إلى رغبة القطاع الخاص المصري في زيادة استثماراته في أوغندا».
وأشار إلى أن إحدى الشركات المصرية تدرس حاليا إقامة عدد من المشروعات في مجال الكهرباء والطاقة بإجمالي 300 مليون دولار، وهو ما يمثل دفعة قوية لمنتدى الأعمال المصري الأوغندي الجاري عقده يوم 8 الجاري في القاهرة، خاصة مع تطلع مصر لزيادة التبادل التجاري بين الجانبين على ضوء توافر عدد من الصادرات الأوغندية التي تلبي بعض احتياجات السوق المصري مثل الشاي والقهوة واللحوم.
ونوه أبوزيد بأن الوزير شكري أكد على دعم مصر لجهود التنمية في أوغندا، مشيرا إلى استفادة نحو 230 متدربا أوغنديا من برامج التدريب وبناء القدرات على مدى العامين الماضيين والتي تم تنظيمها من قبل الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية في عدة المجالات شملت الصحة والطاقة والبيئة والزراعة والتعدين ومكافحة الإرهاب والأمن والدفاع وإدارة الموارد المائية كما قامت وزارة الكهرباء والطاقة المصرية بتوفير تدريب لنحو 240 متدربا أوغنديا على مدى السنوات الماضية من ضمنهم نحو 35 متدربا في العام الماضي فقط.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، تناول الوزيران عددا من الموضوعات التى تهم الطرفين مثل ملف مياه النيل وتطورات مفاوضات سد النهضة وإصلاح الاتحاد الأفريقي ومشاركة أوغندا في قوات الأميصوم لحفظ السلام في الصومال والأوضاع في كل جنوب السودان وبوروندي بالإضافة إلى مشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط.