قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الإثنين، إن حكومة اليمين في إسرائيل، تواصل استغلال إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المشؤوم حول القدس لاستكمال تهويد المدينة وفصلها عن محيطها الفلسطيني، بتعميق الاستيطان وتزييف الحقائق، وطمس هويتها وتغيير الواقع القانوني، والتاريخي للمدينة المقدسة.
وأوضحت الخارجية، في بيان لها اليوم، أن الجمعيات الاستيطانية التهويدية أطلقت وبتمويل وإسناد من المؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال، ملصقات وإعلانات تدعو للمشاركة في الحشود الضخمة لاستباحة الحرم القدسي الشريف، استعداداً لإحياء ما يسمى بـ «يوم القدس»، أي ذكرى احتلال إسرائيل للمدينة المقدسة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأضافت أن «المؤسسات الرسمية في دولة الاحتلال، تتجند بكامل طاقاتها لضمان أوسع مشاركة في المسيرات والحشود بما فيها مسيرات رفع الأعلام في البلدة القديمة من القدس، في ما يشبه إعادة احتلال جديدة للمدينة المقدسة».
ولفتت إلى أن بين تلك الملصقات، مُلصق لما يسمى بـ «منظمات المعبد»، يدعو الى تخصيص يوم احتلال المدينة المقدسة لاستباحة آلاف اليهود المتطرفين الحرم القدسي الشريف، ويحتوي الملصق المذكور رسماً يُظهر وعد بلفور، مروراً باحتلال القدس وصولاً إلى إعلان ترامب، ويُطالب أيضاً بأن يكون يوم احتلال القدس محطة تاريخية جديدة من وجهة النظر الإسرائيلية عبر استباحة أكثر من 2000 يهودي متطرف لباحات المسجد الأقصى المبارك.
وطالبت الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن، بالدفاع عما تبقى له من مصداقية وارتهان للفيتو الأمريكي وتَحمُّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني عامة، والقدس الشرقية المحتلة خاصةً، والإسراع في تنفيذ القرارات الأممية الخاصة بالحالة في فلسطين وفي مقدمتها القرار 2334.