وكانت الأزمة قد تصاعدت بشكل حاد قبل نحو أسبوعين على خلفية استخدام صورة صلاح في لوحات إعلانية وعلى الطائرة التابعة للمنتخب الذي يستعد للمشاركة في نهائيات كأس العالم في روسيا (14 يونيو-15 يوليو 2018)، للمرة الأولى بعد غياب 28 عاما.
ومنذ أيام غرد صلاح، على تويتر متحدثا عن تعرضه لـ «إهانة كبيرة جدا»، قبل أن يعلن أن الأزمة بدأت بسلوك «طريق الحل» إثر تدخل من السلطات الرسمية المصرية.
وفي بيان على الصفحة الرسمية لرئيس الاتحاد هاني أبو ريدة على موقع فيسبوك، الأحد، أكد الاتحاد أنه بدأ «بالاتفاق مع جميع الرعاة في إزالة أسباب الخلاف، وتنفيذ رغبة اللاعب بناء على ما تم التوصل إليه من اتفاق مع اللاعب ووزير الشباب والرياضة (خالد عبد العزيز) بعد تدخل القيادة السياسية»، ليتنازل الاتحاد عن حقوقه لصالح «نجم مصر الكبير».
وأكد البيان اتفاق الاتحاد مع شركته الراعية «بريزنتايشن» والرعاة الآخرين، وبينهم شركة اتصالات منافسة لشركة اتصالات يربطها عقد خاص مع صلاح، «على التحرك سريعا من أجل تنفيذ جميع المطالب التي تم الاتفاق عليها بإزالة صورة محمد صلاح بشكلها القديم من على طائرة المنتخب التي تنقل الفراعنة إلى روسيا في نهائيات كأس العالم، بجانب التحرك لإزالة صور نجم ليفربول من جميع إعلانات الطرق والتليفزيون».
وأشار الاتحاد إلى أنه تم إعداد تصميم جديد للطائرة، ويجري العمل مع مهندسي شركة مصر للطيران لتركيبه على الطائرة بدلا من التصميم القديم، موضحا أن كشف الطائرة بتصميمها الجديد سيتم «خلال الأيام المقبلة».
وشدد الاتحاد على التزامه «تنفيذ كل ما طلبه محمد صلاح وإنهاء جميع الأزمات بعد المشكلة التي حدثت مؤخرا بشأن حقوق الرعاية وصورة نجم ليفربول على طائرة الفراعنة»، مؤكدا البدء «في إزالة جميع صور محمد صلاح من إعلانات الطرق والشوارع بعدما طلب لاعب ليفربول عدم وضعه فيها بحيث سيتم الانتهاء من هذه المهمة خلال حوالي أسبوع على أقصى تقدير».
وكان وزير الرياضة المصري أكد الأسبوع الماضي أنه تم الاتفاق مع أبو ريدة على «تنفيذ كافة طلبات الكابتن محمد صلاح».
وتعود الأزمة إلى استخدام الاتحاد صورة صلاح في ملصقات دعائية وترويجية للمنتخب من دون موافقته المسبقة، مع ما يشكله ذلك من تعارض مع العقود المتعلقة بحقوق الصورة العائدة له في إنجلترا وخارجها.
