قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأحد، إن إيران أعدت خططا لمواجهة أي قرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنهاء الاتفاق النووي مع طهران مضيفا أن واشنطن ستندم على مثل هذا القرار.
ويقول ترامب إنه سيرفض تمديد تخفيف العقوبات الأمريكية عن طهران إذا لم يصحح الحلفاء الأوروبيون بحلول 12 مايو أيار ”العيوب المروعة“ في الاتفاق الذي أبرمته طهران مع ست دول كبرى.
وقال روحاني في كلمة بثها التلفزيون الحكومي على الهواء ”لدينا خطط لمواجهة أي قرار من ترامب بشأن الاتفاق النووي“.
وتابع ”صدرت الأوامر لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية… وللقطاع الاقتصادي لمواجهة المخططات الأمريكية ضد بلادنا“.
وأضاف ”أمريكا سترتكب خطأ إذا انسحبت من الاتفاق النووي.. إذا انسحبت أمريكا من الاتفاق النووي فسيؤدي ذلك إلى شعورها بندم تاريخي“.
وما زالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا ملتزمة بالاتفاق النووي ولكن، في محاولة للإبقاء على واشنطن في الاتفاق، تريد إجراء محادثات بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية وأنشطتها النووية بعد 2025، عندما ينتهي أمد بنود رئيسية في الاتفاق، ودورها في أزمات الشرق الأوسط مثل سوريا واليمن.
وقال روحاني ”لن نتفاوض مع أحد بخصوص أسلحتنا ودفاعاتنا وسنصنع ونخزن ما نحتاجه من الأسلحة والمنشآت والصواريخ“ مكررا رفض الزعماء الإيرانيين إجراء محادثات بشأن البرنامج الصاروخي الذي تقول طهران إنه دفاعي.
وأضاف في كلمة أخرى خلال زيارته لمنطقة خراسان الرضوية مخاطبا الولايات المتحدة ”عليكم أن تعلموا أنكم لا تستطيعون تهديد هذه الأمة العظيمة لأن شعبنا صمد ثمانية أعوام من…الدفاع (في الحرب مع العراق)“.
وقال ”نريد أن نحتفظ بالتكنولوجيا النووية السلمية للاستفادة منها في مختلف المجالات بما فيها الكهرباء والطب والزراعة والصحة.. ولا نسعى إلى تهديد العالم أو المنطقة“.
وحذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حديث لمجلة دير شبيجل الألمانية الأسبوعية من أن أي قرار يتخذه ترامب بالانسحاب قد يؤدي إلى نشوب حرب.
وقال ماكرون ”سنفتح أبواب جهنم . قد تندلع حرب … لا أعتقد أن دونالد ترامب يريد حربا“.
وكان ماكرون حث الرئيس الأمريكي على عدم الانسحاب من الاتفاق النووي عندما التقيا في واشنطن أواخر الشهر الماضي.
وقال مسؤول كبير بالمخابرات الإسرائيلية اليوم الأحد إن ترامب لم يبلغ إسرائيل ما إذا كان سيغير الاتفاق أو يلغيه. ويعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتفاق ويقول إنه لا يؤدي إلا إلى وقف القدرات النووية الإيرانية بصورة مؤقتة