عكست حملة مقاطعة مغربية لـ 3 علامات تجارية شهيرة بالبلاد بسبب غلاء الأسعار ، اسلوب احتجاج مبتكر وردود أفعال غير مسبوقة.
وتقتصر دعوة المقاطعة، التي لا يعرف بالتحديد الجهة التي أطلقتها، على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها تلقى تجاوبا فعليا على الأرض.
وتتصدر الحملة التي انطلقت على موقع «فيسبوك» من دون أن يتبناها أحد، عناوين الصحف وأحاديث الشارع، وتدعو إلى مقاطعة محطات توزيع الوقود «إفريقيا»، ومياه «سيدي علي» المعدنية، ومنتجات «دانون»، من أجل الضغط على هذه الشركات المستحوذة على حصة الأسد من السوق المغربية كي تخفض الأسعار.
ويرى المتخصص في التواصل الرقمي رشيد جنكاري أن «هذه الحملة تعكس نضج مواقع التواصل الاجتماعي وميلاد رأي عام رقمي قادر على إسماع صوته في مواضيع مثل غلاء المعيشة وهشاشة أوضاع فئات واسعة”، معتبرا هذه المواقع “بمثابة بارومتر لقياس الوضع الاجتماعي الاقتصادي بالبلد».
وأفاد استطلاع للرأي أنجزه معهد «أفيرتي» وشمل شريحة من مستعملي الإنترنت أن أكثر من 79% من الذين شملهم الاستطلاع يؤيدون الحملة التي أنهت أسبوعها الثاني.
وتتحدث الحكومة المغربية منذ 2013 عن مشروع تقديم مساعدات مالية للأسر الفقيرة دعما لقدرتها الشرائية، بعدما تم التخلي تدريجيا عن نظام دعم أسعار المحروقات ومواد غذائية أساسية، لكن هذا المشروع لم ير النور إلى الآن.