حذر المبعوث الدولي للشرق الأوسط من استمرار الاشتباكات في مدينة القدس قد تشعل العنف خارج المدينة، وفي الأثناء، دان البيت الأبيض ما وصفها بـ”أحداث العنف” في القدس.
وقال مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إن الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين في الحرم القدسي بالمدينة القديمة قد “تشعل فتيل العنف بعيداً عن أسوار المدينة القديمة”.
وحث المبعوث الدولي “جميع الأطراف على الإحجام عن التصرفات واللغة الاستفزازية”، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.
وشدد ملادينوف على أن الاشتباكات قد تغذي “المد الشرير للإرهاب والتطرف” الذي يواجهه الشرق الأوسط.
وقال لمجلس الأمن، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة الثلاثاء، أن الاشتباكات جاءت في أعقاب “قيود شاملة” فرضتها إسرائيل على الدخول إلى المسجد الأقصى في 26 أغسطس.
وفي واشنطن، دان البيت الأبيض “أحداث العنف في القدس”، وعبر عن قلقه الشديد إزاء أحداث العنف هذه.
وطالب المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست الجانبين بضرورة “التحلي بضبط النفس” و”التخلي عن الأفعال والأقوال الاستفزازية” في الموقع.
وفي وقت لاحق، أعرب نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن قلقهما من تصاعد العنف والتوتر في الحرم القدسي.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، حيث دعا بايدن “كافة الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب الأعمال الاستفزازية والحفاظ على الوضع التاريخي الراهن”.
وفي القدس، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الأخير ينوي تحقيق تغيير حاد في سياسة التعامل مع راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة، وذلك قبيل الجلسة التي يعقدها نتانياهو لدراسة سبل التعامل مع من يصفهم بـ”مثيري الشغب”.
وأشار مكتب نتانياهو إلى أن “الحكومة لن تدخر جهداً لإحلال الهدوء في القدس بموازاة تشريع جديد يفرض عقوبات على من يعرض حياة الأشخاص للخطر”.