قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، إن أي انتهاك أو محاولة احتلال للمسجد الأقصى، يعد “لعبًا بالنار”، مضيفا بأن إسرائيل “تلعب بالنار حاليا”.
ولفت قالين في مؤتمر صحفي عقده بالقصر الرئاسي في أنقرة، إلى منع الجنود الإسرائيليين، المسلمين من الدخول إلى داخل مجمع المسجد الأقصى خلال الأيام الماضية، فضلا عن إصابة العشرات من الفلسطينيين بجروح على أيديهم.
وأردف قالين: “نحن نعلم إلى ماذا ترمي هذه الممارسات، فالحكومة الإسرائيلية تسعى لتقسيم بعض أجزاء المسجد الأقصى، زمانيا ومكانيا، مثلما فعلت بالمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، وذلك من أجل شرعنة دخول المستوطنين اليهود المتطرفين إليه”.
ومضى قائلا: “ندين بشدة اقتحامهم(الجنود الإسرائيليين) بأحذيتهم العسكرية القذرة، الأراضي الطاهرة للمسجد الأقصى، وسجاداته، وجوامعه”.
وواصلت القوات الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، اقتحامها للمسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالي، وسط اندلاع مواجهات عنيفة بين المصلين والقوات المقتحمة، أصيب خلالها العشرات من الفلسطينيين، و5 عناصر من الشرطة الإسرائيلية، بحسب بيان لها.
وتتزامن هذه الاقتحامات مع حلول عيد رأس السنة العبرية حيث دعت جماعات يهودية إلى اقتحام المسجد بهذه المناسبة التي يستمر الاحتفال بها ليومين اعتباراً من ليل الأحد-الإثنين الماضيين.
وتسعى إسرائيل إلى احتلال الأقصى، بدعوى وجود بقايا معبد(هيكل) سليمان، تحت المسجد الأقصى، الذي يضم الجامع القبلي، وجامع قبة الصخرة، ومتحفا ومدارس للعلوم الدينية، وباحة كبيرة.