نون لايت

إطلاق GVET لتكامل التعليم العام والتقني لأول مرة في العالم

مبارك الشامسي: إدخال الذكاء الاصطناعي والبرمجيات في المناهج ضرورة لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة

مصانع وفنادق تدار بالروبوتات واختفاء50% من الوظائف الإدارية

الروبوت سيقصى 20 مليون وظيفة في الدول العربية وتناقص فروع البنوك بنسبة 50%

طالب سعادة مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، بآليات جديدة لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة منها إدخال الذكاء الاصطناعي والبرمجيات ضمن المناهج المدرسية، لصناعة أجيال قادرة على التعامل والتوافق مع سيطرة الروبوتات على نسبة كبيرة من الوظائف حول العالم، حيث أشارت الدراسات العالمية الى إمكانية أتمتة نحو 47% من الوظائف في الولايات المتحدة الأمريكية خلال السنوات القادمة، فيما ستدار مصانع وفنادق بشكل شبه كامل الكترونياً، كما ارتفع عدد الروبوتات الصناعية في العالم الى نحو 1.6 مليون وحدة عام 2015، ومن المتوقع أن تصل الى 2.6 مليون خلال العام 2019، وساهم الذكاء الاصطناعي في نمو تجارة السوق الالكترونية بنسبة 30%،وتناقص أفرع البنوك بنسبة 50%.

سعادة مبارك الشامسي متحدثا أمام مؤتمر ومعرض بت الشرق الأوسط وأفريقيا

جاء ذلك في المحاضرة التي قدمها سعادة مبارك سعيد الشامسي خلال مؤتمر ومعرض «بيت الشرق الأوسط وأفريقيا» الذي اختتم فعالياته الأسبوع الماضي، تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، حيث كشف الشامسي عن أن الدراسات العالمية المشار اليها أوضحت أن الثورة الصناعية الرابعة ستحدث تغييرات واسعة في مختلف القطاعات خاصة التصنيع والتخزين والنقل الأمر الذي سيؤدي الى اختفاء حوالي 20 مليون وظيفة في بعض الدول العربية منها الإمارات والبحرين، ومصر والكويت وسلطنة عمان، والسعودية، مما سيجبر الملايين على البحث عن وظيفه بديله نتيجة الاعتماد على الروبوتات في القطاعات الإنتاجية والصناعية والتجارية، ومن المتوقع حوسبة 63% من الوظائف في كوريا الجنوبية خلال السنوات القليلة المقبلة، ومع حلول عام 2036 سيكون مقابل كل موظف بشري موظف آخر آلي في الولايات المتحدة، كما أكدت دراسات أخرى على أن الآلات ستستحوذ على 41% من وظائف البشر خلال 10 سنوات فقط، كما ستختفي 50% من الوظائف الإدارية.

سعادة مبارك الشامسي خلال المحاضرة

وقال سعادة مبارك الشامسي أن الطريق لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة زيادة حجم الاستثمار في مؤسسات الأبحاث، والاستفادة من النظم والبيانات الضخمة لتلبية احتياجات المجتمع، وتغيير ثقافة التعليم القائمة على التلقين والحفظالى ثقافة تعتمد على اكتساب واتقان المهارات، وكذلك تعليم الطلبة ثقافة الابتكار والابداع لإيجاد وخلق حلول للتحديات المجتمع، وتحقيق مزيداً من التكامل بين أنظمة التعليم التقني والمهني والتعليم العام، وهو ما أطلق ما أطلق عليه الشامسي مصطلح GVET لأول مرة في العالم.

الشامسي يؤكد أن إختفاء كثير من الشركات الكبري بسبب عدم إستشرافها للمستقبل

واضاف مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني فقال «وبالتأكيد فان مؤسسات التعليم مطالبة بالعمل الدائم لتطوير المناهج والمنظومة التعليمية لتزويد الطلبة من مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ومهارات الذكاء العاطفي الذي سيزيد الطلب عليها مع تنامي الاعتماد على الروبوتات».

جانب من الحضور خلال المحاضرة

وأشار سعادة مبارك الشامسي إلى أن «المعلم مطالب بالسعي الدائم لتطوير قدراته المهنية للتعامل مع ثورة المعلومات بفعالية وتوظيف التكنولوجيا في التعليم لضمان تميز وتفوق الطلبة، وعلى الاهل العمل على اكتشاف مواهب الأبناء وتطويرها وتوجيههم نحو آليات تحقيق أهدافهم بالطرق العلمية السليمة، مع ضرورة أن يتكاتف الجميع من أجل تنمية الحس الوطني لدى الطالب ليكون شريكا في صنع القرار والحلول في مختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادي».

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى