أثار ترشح أحد أبناء الطائفة اليهودية في تونس ضمن قوائم حركة النهضة الإسلامية، لانتخابات البلدية الشهر المقبل جدلا بين من يعتبره استغلالا من قبل الحركة ومن يراه مؤشرا على انفتاحها.
وانضم المرشح التونسي اليهودي، سيمون سلامة، منذ نحو أسبوعين، إلى قائمة الحركة ليكون ترتيبه فيها سابعا في الانتخابات التي ستجري في السادس من مايو المقبل.
من جانبه، يؤكد رئيس قائمة النهضة في مدينة المنستير شرقي البلاد، شكري بن جنات، أن «الرمزية (في ترشح يهودي) قوية كونه سليل آخر العائلات اليهودية في المنطقة.. فهو يتحدر من عائلة عريقة وجذوره في المنستير.. وبذلك يدرك مشاكل المدينة».
من جانب آخر، قال المكلف بالشؤون السياسية في حزب «نداء تونس»، برهان بسيس، لإذاعة محلية إن «النهضة يقوم باستعراض إغراء سياسي (بهدف) إغراء الناس».
وفي نفس السياق، يؤكد منسق رحلات الحج اليهودي لمزار الغريبة في جربة، روني طرابلسي، الذي طرح اسمه عام 2013 كمرشح لمنصب وزير السياحة، أن «هذا الترشيح فخر للطائفة اليهودية حتى وإن كان يمثل نفسه فقط.. ويقدم (ترشيحه) صورة جميلة عن تونس المنفتحة».
وقال سلامة: «كل العائلة كانت ضد اختياري.. شقيقي انزعج وزوجتي غضبت. ولم تتحدث معي لأيام لكنني تمكنت في الأخير من إقناعهما».
ويؤكد سلامة أنه اختار حزب النهضة عن اقتناع لأنها «الحركة الأكثر نشاطا والأكثر جدية على الساحة السياسية»، حسب قوله.