سياحة وطيران

مهرجان الظفرة البحري يحقق رسالته في الترويج للمنطقة على خارطة السياحة العالمية

10 أعوام من الإرث و10 أيام متواصلة من الترفيه

قارب «الصاروخ» لـ «المرزوقي» يتقدم سباق جنانة للقوارب الشراعية فئة 22 قدم

برامج وفعاليات المهرجان استقطبت نحو 100 ألف زائر

 

شهد جمهور منطقة الظفرة وزائريها من الإماراتيين والمقيمين والسياح من خارج الدولة، فعاليات اليوم الختامي لمهرجان الظفرة البحري الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وبالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، في الفترة من 19 لغاية 28 أبريل الجاري.

واعتبر عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي أنّ المهرجان بعد عشرة أعوام من مراكمة الإنجاز، وعشرة أيام من الفعاليات اليومية المتواصلة على شاطئ مدينة المرفأ يؤكد صوابية رهان القيادة الرشيدة حفظها الله، على الدمج المبدع بين الماضي والأصالة من جهة والحاضر والحداثة من جهة ثانية، عبر تقديم الرياضات التراثية الشاطئية والشراعية والبحرية في بوتقة عصرية جاذبة لجميع فئات المجتمع، محققاً رسالته في الترويج لمنطقة الظفرة على خارطة السياحة العالمية.

وتابع المزروعي: «نحقق اليوم، الرؤية والرسالة، بأن نلتزم بالحفاظ على تراثنا وموروثنا الشعبي، وأنّ نكون عند حسن ظن قيادتنا الرشيدة، بأن نجوّد فعالياتنا التراثية حتى نصل بها إلى العالمية بمعايير الاستدامة والحفاظ على التراث الشفهي والمادي، والحفاظ كذلك على البيئة والموارد الطبيعية، وفي ذلك كله نلتزم بأفضل الممارسات العالمية في إحياء الموروث والتقاليد الشعبية والعادات».

100 ألف زائر

ورأى عبيد خلفان المزروعي، مدير الفعاليات التراثية في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، أنّ المهرجان الذي حقق ما يقارب الـ 100 ألف زائر خلال الأيام العشرة، بات علامة متميزة في جداول الاستقطاب السياحي المحلي والعالمي، حيث المناخ المعتدل بنسائم البحر والصحراء في هذه الفترة من السنة، إلىى جانب البنية التحتية المتكاملة في النقل والمواصلات والإقامة الفندقية والسفر والضيافة، والتي تعدّ من الأفضل عالمياً، تجعل من المكان وجهةً مفضلة للسواح من العديد من دول العالم، والذين شهدنا في المهرجان مقدار شغفهم بالمنطقة وبفنونها التراثية ورياضاتها التقليدية.

وقد عبّر جمهور المهرجان من فئات مجتمع منطقة الظفرة كافةً، ومعهم الزوار المواطنون والمقيمون من داخل الدولة، كما السياح العرب والأجانب من خارج الدولة، عن مدى فرحتهم بفعاليات المهرجان التي استمتع بها أفراد الاسرة كباراً وصغاراً، ومثّلت لهم محطة عودة إلى أجواء الماضي العابقة بروائع الموروث، كما شكّلت نافذة للتعرف على الإرث الإماراتي العريق الذي يستمد جذور قيمه التراثية من نقاء الصحراء ودفء ماء خليجها العربي، والذي يحمل إلى العالم رسالة الآباء المؤسسين، والمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وقيمه في التسامح والانفتاح ومحبة الإنسان لأخيه الإنسان.

كما كان للأطفال رأيٌ في الإشادة بالفعاليات التي خصصها المهرجان لهم في قرية الطفل والمسرح، معبّرين عن سعادتهم الغامرة بكل لحظات الأوقات التي قضوها في المهرجان، آملين العودة إليه في العام القادم، بألعاب تراثية جديدة، ورياضات تسهم في تحسين أدائهم البدني والذهني معاً.

قارب «الصاروخ» لـ «المرزوقي» يتقدم سباق جنانة للقوارب الشراعية فئة 22 قدم

أسفرت منافسات سباق جنانة للقوارب الشراعية فئة 22 قدم، في مهرجان الظفرة البحري، عن فوز قارب «الصاروخ» لصاحبه عبدالله سلطان المرزوقي وقيادة النوخذة عبدالله سلطان بالمركز الأول، وجاء القارب طوفان لصاحبه حمدان جابر والنوخذة احمد إسماعيل في المركز الثاني، بينما جاء في المركز الثالث القارب سردال ل مرشد ثاني الرميثي والنوخذة ثاني محمد الرميثي، وفي المركز الرابع القارب رجام لصاحبه احمد طارش القبيسي والنوخذة خليفة محمد طارش، وفي المركز الخامس القارب غازي لصاحبه احمد سعيد الرميثي والنوخذة زايد سلطان الظاهري.

وجاء في المركز السادس القارب نزاع لصاحبه يوسف احمد الحمادي والنوخذة يوسف احمد الحمادي، وجاء في المركز السابع زلزال لصاحبه مروان عبدالله المرزوقي والنوخذة عيسى سلطان المرزوقي، وجاء في المركز الثامن القارب المجد لصاحبه علي هاشم الرميثي والنوخذة علي هاشم، وجاء في المركز التاسع القارب مرعب لصاحبه إبراهيم صالح الحمادي والنوخذة إبراهيم الحمادي، وجاء في المركز العاشر القارب الرائد لصاحبه محمد سعيد المهيري والنوخذة محمد سعيد المهيري.

تكريم المتسابقين في الكرة الشاطئية للصغار

كرمت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، الفرق المشاركة في بطولة الكرة الشاطئية للصغار (القدم والطائرة) ضمن مهرجان الظفرة البحري 2018، حيث قدم مبارك الدرمكي مدير قسم الفنون في لجنة المهرجانات، الجوائز التقديرية للفرق الفائزة بحضور عدد من ممثلي الجهات المشاركة، ووسط حضور كبير من زوار المهرجان.

وكانت ملاعب شاطئ مدينة المرفأ، وعلى مدار 10 أيام، قد شهدت بشكل يومي العديد من المنافسات في كرة القدم الشاطئية وكرة الطائرة الشاطئية لفئتي الكبار والصغار، وبمشاركة عدد من الفرق الرياضية المحلية، حيث تتميز هذه البطولة بتركيزها على الفرق الرياضية الشعبية (فرق الحارات)، وذلك بهدف تشجيع الأطفال والشباب والكبار على ممارسة الرياضة وتجشيعاً لهذا النوع من الرياضات، وذلك تحت شعار «الرياضة للجميع».

4000 متسابق 

وحظيت النسخة العاشرة من المهرجان بالعديد من الفعاليات والبرامج والأنشطة الشيقة والمثيرة، والتي حرصت اللجنة المنظمة أن تناسب جميع الزوار والمشاركين من مختلف الجنسيات  وكافة الأعمار ، خاصة في ظل النجاح الكبير الذي حققه المهرجان، والذي  يتوسع عاماً بعد عام، ويزداد عدد المشاركين في فعالياته ومنافساته، مع ازدياد الاحتضان المجتمعي له باعتباره احتفالية تقديرية لكل عنصر من عناصر الموروث الإماراتي.

وتعكس أعداد المتسابقين والتي بلغت هذا العام 4000 متسابق  النجاح الذي حققه المهرجان كمنبر رياضي مجتمعي ثقافي وتراثي بامتياز، ومساهمته في تعزيز الإمكانات الاقتصادية والسياحية لمنطقة الظفرة، وما تضمنه من فعاليات عملت على استعادة المخزون الثقافي وإحيائه والحفاظ عليه.

وتضمنت فعاليات مهرجان الظفرة البحري التي يشارك فيها متنافسون من أكثر من 20 دولة، ويحضرها عشاق التحدي والمغامرة، العديد من السباقات البحرية، منها: سباق التفريس، وسباق التجديف التراثي، وسباق القوارب الشراعية الحديثة، سباق مروح للقوارب الشراعية المحلية لفئة 60 قدماً، وسباق جنانة للشراع لفئة 22 قدماً، وسباق البوانيش الشراعية، وسباقات الكايت سيرف الحديثة، والإبحار بالباراشوت، والتجديف وقوفاً.

كما تضمن المهرجان بطولة بطل الإمارات للشراع (ريجاتا)، وقوارب الكاياك، ومنافسات السباحة، وبطولتي الكرة الطائرة الشاطئية، وكرة القدم الشاطئية، إضافة لباقة مميزة من الفعاليات التراثية ذات الصلة بالبيئة البحرية، والتي تتضمن فعاليات المسرح الرئيسي وقرية الطفل، بالإضافة إلى السوق الشعبي الذي يحتضن مسابقات الطبخ، وعروض أزياء للفتيات والسيدات وعروض للعديد من المنتجات المتنوعة.

من المحلية إلى العالمية

نجح مهرجان الظفرة البحري في تقديم باقة متنوعة من المسابقات الرياضية البحرية التراثية التي تلامس اهتمامات قطاع كبير من عشاق الاصالة والتحدي والمغامرة، ورسم صورة رياضية تراثية على صفحات شاطئ المرفأ الذي اكتظ بالالاف من الزوار والمشاركين الذين استمتعوا بما قدمه المهرجان من برامج وانشطة وفعاليات متنوعة لبت احتياجات جميع الزوار من عشاق الاصالة والعراقة، سواء من داخل الدولة وخارجها، ليعلن الجميع عن ساعدتهم بالمهرجان الكبير الذي رسم البسمة على وجوه كافة زواره معربين عن شكرهم وامتنانهم لجهود القيادة الرشيدة في دعم الرياضات التراثية المختلفة، موجهين الشكر الى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة راعي المهرجان، على تلك الاحتفالية التراثية الرياضية البحرية الرائعة .

وعلى مدى 10 ايام كاملة، قدم مهرجان الظفرة البحري باقة متنوعة من الفعاليات والبرامج والأنشطة التي نجح المهرجان من خلالها أن يخرج من المحلية الى العالمية، وجذب إليه العديد من أشهر لاعبي الرياضات البحرية حول العالم  وذلك على مساحة تزيد عن 20 ألف متر مربع، حيث تحرص لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية على تنظيم هذا الحدث المميز، والعمل على تفعيل الجانب التراثي البحري للمهرجان، بإعتبار أنّ هذا الجانب هو جزء لا يتجزأ من الموروث والعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة.

بدوره ارجع عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية النجاح الكبير الذي حققه مهرجان الظفرة البحري  الى القيادة الرشيدة التي لم تدخر وسعا في دعم المهرجان ومختلف الفعاليات التراثية التي من شانها الحفاظ على الموروث الاماراتي ونقل الرياضات والفعاليات التراثية الى الاجيال .

وأضاف المزروعي أنّ مهرجان الظفرة  أظهر  الماضي والتراث بأبهى صورة له من خلال الفعاليات التي إحتضنها المهرجان على مدى أيامه العشرة، كما يعد المهرجان بمثابة ملتقى يتجمع فيه جميع عشاق البحر ويتم فيه تبادل الخبرات والمهارات، ومنذ أول انطلاقة له إستطاع المهرجان أن يستقطب العديد من الجنسيات الأجنبية بالإضافة إلى مواطني الدولة.

واشار المزروعي الى ان مهرجان الظفرة اصبح احتفالية كبيرة يتجمع عليها عشاق الاصالة والتراث، ونجح أن يرسخ مكانته في أجندة أشهر لاعبي الرياضات المائية الذين يحرصون على متابعة فعاليات المهرجان والمشاركة فيها، وذلك بفضل ما يقدمه من برامج ومسابقات متنوعة ومتميزة.

المصور الصحفي «كريم صاحب» يتحدث عن الصورة التراثية

ضمن مباردة «ألهمني زايد» التي أطلقتها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وعلى مسرح فعاليات مهرجان الظفرة البحري، شارك المصور الصحفي «كريم صاحب»، جمهور المهرجان بإبداعاته من الصور الثراثية التي إلتقطها من المهرجانات التراثية في الدولة والتي تقام على نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله»، والتي استلهم منها أجمل صوره التي وصلت إلى العالمية.

وقدم كريم صاحب، ورشة تدريبية للحضور بين لهم من خلالها كيف يتم توظيف الصورة لخدمة التراث، وكيف أن التراث يسهم في ابراز الصورة ونقلها من المحلية إلى العالمية، موجهة الجمهور إلى ضرورة انتقاء الزاوية واللقطة لتكون بأبهى صورها، وخصوصاً أن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة أولت البرامج التراثية والعادات والتقاليد عناية فائقة، وأقامت العديد من الفعاليات والمهرجانات لصون التراث ونقله للأجيال القادمة.

وأشار إلى أننا في عصر التكنولوجيا وأن الصورة هي التي تتحدث، وهذا يقع على عاتق الأفراد من خلال نقل الصورة الإيجابية من خلال عدسة الهاتف أو الكاميرا لتنقل إلى العالم من خلال وسائل الإعلام المختلفة أو مواقع التواصل الإجتماعي.

مسابقة الطبخ للرجال

شهدت مسابقة الطبخ للرجال، مشاركة عدد كبير من الرجال في السوق الشعبي بمهرجان الظفرة البحري، حيث قدموا ابداعاتهم في فنون الطهي، مستذكرين بذلك رحلات الصيد والغوص التي كانت تبعدهم عن منازلهم لأسابيع بحثاً عن رزقهم، وممارستهم للطبخ والإعتماد على ذات خلال تلك الفترة.

وقالت ليلى القبيسي، مشرفة السوق الشعبي، إنّ المسابقات التي يقدمها المهرجان تهدف إلى المحافظة على الموروث الإماراتي، ونقله إلى الأجيال المتعاقبة، حيث تضمنت الفعاليات وعلى مدار 10 أيام العديد من المسابقات كمسابقة عرض الأزياء التراثي، والمطبخ الإماراتي، والتلي وغيرها من المسابقات التي تقام في السوق الشعبي وبشكل يومي، مشيراً إلى أن اللجنة المنظمة للمهرجان تحرص على تعزيز ونقل تراث والأجداد للأجيال الناشئة، وابراز دور ومكانة المرأة الناجح في مجالات الحياة المتعددة.

وأضافت القبيسي أن هناك لجنة تحكيم من أهل الخبرة والمعرفة، تقوم مع نهاية كل مسابقة باختيار الفائزات من بين المشاركات، حيث تقدم لجنة ادارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية  بأبوظبي، جوائز قيمة للفائزين وتكريم المشاركين في هذه المسابقات، وذلك بهدف دعم كل ما يعكس الحياة قديماً ويسهم في صون التراث ونقله للأجيال المتعاقبة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى