أول السطر:
بالأمس شهدت منطقة (جو) انقطاعا كهربائيا عن المنازل لمدة عدد من ساعات، وقد عانى الأهالي من الانقطاع المزعج.. في الوقت الذي تسعى فيه هيئة الكهرباء لتطمين الناس بصيف آمن بلا انقطاعات.. على الرغم من أننا لم ندخل موسم الصيف بعد.
قطر والخطوة التاريخية لكوريا الشمالية:
التحول الجديد لكوريا الشمالية تجاه جارتها كوريا الجنوبية، وتجاه الأمن والسلام في المنطقة، أصبح اليوم مثار حديث العالم كله، ذلك أن كوريا الشمالية أيقنت أن سياسة (العنجهية) والتهديد بالصدام مع دول المنطقة لن تجني من ورائه سوى المزيد من الخسائر، حاضرا ومستقبلا.
الصينيون يرون أن التحول الكوري الشمالي جاء بسبب انهيار برنامجها النووي ومن ثم الهروب إلى الأمام، وإعلان التخلي عنه، ولا أحد هناك يرغب في إعادة حرب الكوريتين التي وقعت في الخمسينيات وراح ضحيتها ملايين البشر، ونزحت أعداد كبيرة، كما أسفرت عن خسارة الصين حوالي 800 ألف فرد إذ وقفت بجانب كوريا الشمالية، بينما خسرت أمريكا حوالي 40 ألف جندي عندما وقفت بجانب كوريا الجنوبية.
في عالمنا العربي وفي منطقتنا الخليجية تحديدا يهمنا كثيرا قراءة التطور الكوري بشكل موضوعي ومسؤول، وخاصة من النظام القطري.. والمطلوب منه أن يستدرك الأمر ويتخذ قراره اللازم، ويجنب بلاده وشعبه المستقبل المظلم، تماما كما فعل النظام الكوري الشمالي.
المسؤولية والأمانة تقتضيان من النظام القطري أن يقرأ التاريخ ويستقرئ المستقبل، ويتعلم من أخطاء من سبقوه من أنظمة داعمة للإرهاب، كما فعل نظام كوريا الشمالية، الذي أدرك أنه لن يستطيع أن يكمل مشواره الإرهابي ونهج التحدي والعنتريات والخداع، على شعبه وعلى العالم أجمع.
على النظام القطري أن يحذو حذو النظام الكوري الشمالي، إن كان راغبا في تجنب السقوط في الهاوية والقاع أكثر، وأن ينتشل نفسه وشعبه، ولا يغتر بالماكينات الإعلامية والأنظمة الداعمة له، لأنها في النهاية أنظمة ذات أطماع توسعية، لا تريد الخير لقطر ولا لدول المنطقة، ويهمها كثيرا أن تشذ قطر عن جيرانها وأشقائها، وتبتعد عن حضنها الخليجي وبيتها العربي.
على النظام القطري أن يوقف هدر الفرص الضائعة، ويبادر إلى الحل عبر التوجه إلى الرياض، ويعلن تخليه عن دعم الإرهاب، ويستجيب للمطالب المعلنة، ويعود إلى المنطق والعقل، والسلام والحكمة، فعلا وعملا، صدقا وتطبيقا وتنفيذا، وهذا ما سيحفظ لقطر كرامتها وسيادتها ومكانتها وأمنها واستقرارها، وانتماءها الخليجي والعربي الحق.
على النظام القطري أن يوقف ضياع أموال شعبه وهدر خيراته وتبديد مستقبل أجياله فيما لا ينفع، وأن يتوجه نحو المسار الصحيح والنهج السليم مع الكيان الخليجي والعربي، وأن يعود إلى رشده، فما فعله نظام كوريا الشمالية يجدر بالنظام القطري أن يسارع إلى اتخاذه، قبل ضياع كافة الفرص التاريخية.
آخر السطر:
في الوقت الذي تسعى فيه وزارة البلديات مشكورة لتعزيز التعاون مع أستراليا في المجال الزراعي.. من حقنا أن نتساءل عن التعاون الزراعي مع السودان ومشروع «الخيرات» المخصص للبحرين بمساحة مائة ألف فدان.