يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة، على مشروع قرار أمريكي قد يشكل أساس المحادثات لإنهاء النزاع المستمر منذ عقود على الصحراء الغربية، وفق ما أفاد به دبلوماسيون.
وقدمت الولايات المتحدة مشروع القرار للضغط على المغرب وجبهة «بوليساريو»، من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات برعاية الأمم المتحدة.
ويؤكد مشروع القرار على «أهمية تجديد التزام الأطراف المعنية بتحقيق تقدم في العملية السياسية استعدادا للجولة الخامسة من المفاوضات»، مشيرا إلى أهمية «التحلي بالواقعية وروح التسوية».
ويجدد المشروع الدعوة لجبهة «بوليساريو» للانسحاب من كركرات، وهي منطقة في المنطقة العازلة في جنوب غرب الصحراء الغربية قرب الحدود الموريتانية والامتناع عن نقل مقارها إلى بئر الحلو شمال غرب الصحراء.
ولا يحدد مشروع القرار جدولا زمنيا لإعادة إطلاق المحادثات لكنه يدعو الأطراف المعنية للعودة إلى المفاوضات على أمل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين.
وينص مشروع القرار الذي تم تقديمه الأسبوع الماضي على تجديد مهمة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في الصحراء الغربية كما يحدد أسس العودة إلى المفاوضات.
وخاض المغرب وجبهة بوليساريو حربا للسيطرة على الصحراء الغربية بين 1975 و1991 توقفت بموجب هدنة وتم نشر بعثة تابعة للأمم المتحدة للإشراف على تطبيقها.
وعقدت الجولة الرابعة من المفاوضات التي رعتها الأمم المتحدة لتسوية النزاع بشأن الصحراء الغربية عام 2008.
ويصر المغرب على أن المفاوضات من أجل التسوية يجب أن تستند إلى اقتراحه بقيام حكم ذاتي في الصحراء الغربية رافضا طلب جبهة «بوليساريو» تنظيم استفتاء على الاستقلال.
ولطالما أصر المغرب على ضرورة دخول الجزائر في المحادثات لكن الأخيرة ترى في ذلك محاولة لتهميش «بوليساريو» وتصوير النزاع على أنه إقليمي، بحسب خبراء.
كما يحث مشروع القرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على «مخاطبة الأطراف» المعنية لتخفيف التوترات بشأن الإبقاء على الهدنة.