إسرائيل قتلت فادي البطش في كوالالمبور. إسرائيل بنيامين نتانياهو وأفيغدور ليبرمان والإرهابيين الآخرين في حكومة الاحتلال لا تمثل يهود العالم بل جماعات إرهابية في فلسطين المحتلة.
رجلان على دراجة نارية أطلقا النار على البطش، وهو مهندس كهربائي يقيم في ماليزيا منذ سنوات، وكان في طريقه إلى مسجد مجاور لمقر سكنه في الساعة السادسة صباحاً. إذا كان لنا أن نصدق النفي الإسرائيلي فالمهندس البطش انتحر أو أنني قتلته.
ليبرمان، وهو مهاجر في فلسطين المحتلة من مولدوفا، زعم أن إسرائيل لم تقتل البطش. إنكار مجرم الحرب ليبرمان الجريمة يؤكد أن الإرهاب الإسرائيلي ارتكبها، كما ارتكب عشرات الجرائم الأخرى ضد الفلسطينيين، وهم أهل فلسطين المحتلة وحدهم. الإرهابي وزير دفاع إسرائيل زعم أن البطش قتِل في خلاف بين جماعات فلسطينية.
هذا لم يحدث في السابق، وحتماً لم يحدث أن أرسِل قاتلان إلى بلد بعيد آلاف الأميال ليقتلا مهندساً عمره 35 سنة. ما حدث أن إسرائيل حاولت قتل الأخ خالد مشعل، رئيس حماس في حينه عام 1997 وهو في الأردن برشّ غاز سام في أذنه. وهي قتلت محمود المبحوح في دبي سنة 2010. وبعد هذا وذاك قتلت إسرائيل سنة 2016 خبيراً تونسياً في الطائرات بلا طيار من أنصار «حماس».
إسرائيل تتهم «حماس» بالإرهاب وأنا أعتبر «حماس» والمنظمات الفلسطينية كافة حركات تحرر وطني ضد الإرهاب الإسرائيلي، مع أنني لم أكن يوماً عضواً في أي منظمة فلسطينية أو غيرها. بيان «حماس» عن اغتيال البطش لمّح إلى عمليات ضد إسرائيل حول العالم، وأعتقد أن قدرة «حماس» محدودة إلا أنها موجودة فننتظر لنرى.
في غضون ذلك الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي مستمرة والجريدة الحقيرة «يديعوت أحرونوت» نشرت صور ستة صغار فلسطينيين قرب حدود الأرض المحتلة، وقالت إن هذه طريقة «حماس» في استغلال الصغار. أقول إن كره إسرائيل نتانياهو والإرهابيين الآخرين خالط العظم والدم في كل فلسطيني، فهو يُولد كارهاً للاحتلال ويموت كارهاً له، والصغار يمثلون شعور الفلسطينيين كافة إزاء الاحتلال.
طبعاً بنيامين نتانياهو يواجه تهماً بالفساد وقد يُحاكم، لذلك هناك حديث عن تقديم الانتخابات الإسرائيلية من موعدها في أيار (مايو) 2019. ديفيد بن غوريون حكم 158 شهراً، ونتانياهو الذي أصبح رئيساً للوزراء للمرة الأولى سنة 1996 حكم حتى الآن 146 شهراً، فإذا استمر الكنيست حتى السنة القادمة يتفوق نتانياهو على بن غوريون في أشهر الحكم.
هو قاتل إرهابي يؤيده المستوطنون وجماعات هامشية في إسرائيل تعتقد أن الأشكناز حرموها فرصة العيش المريح، ولا أقول الكريم. موقفه السياسي عشية الانتخابات الأخيرة، ككل موقف سابق له، كان التخويف من المستقبل، ومن إسرائيل يحكمها الوسط أو اليسار وتقبل دولة فلسطينية. هو عاش في الولايات المتحدة وعمل فيها، وأرجو أن أرى يوماً يعود إليها، فأنا لا أريد قتل أي إنسان حتى لو كان الإرهابي نتانياهو، أو الإرهابيين الآخرين في حكومته المجرمة، فقط أريد أن يرحلوا عنا.
أخيراً الممثلة اليهودية ناتالي بورتمان التي ولِدَت في إسرائيل نالت جائزة تسمّى «نوبل إسرائيل» وقيمتها مليونا دولار. هي رفضت الذهاب إلى إسرائيل لتسلم الجائزة بحضور نتانياهو بسبب الأحداث الجارية هناك.