خلطة البرلمان المصري المقبل، يبدو أنها ستكون مختلفة عن المجالس السابقة، حيث يدخل في تكوينها فئات كثيرة من المجتمع، ليرفض شعب مصر بعضها ويقبل البعض الآخر.
شخصيات بارزة وسياسيين ومشاهير وفنانيين، يتطاحنون على كرسي البرلمان ليصبحوا أحد مكونات خلطة أول مجلس نواب بعد ثورة 30 يونيو.
ملامح الخريطة الانتخابية، اتضحت اليوم، بعد إغلاق بابي الترشح لخوض الانتخابات البرلمانية، وتلقي الكشوف الطبية الخاصة بالمرشحين لخوض ماراثون الانتخابات البرلمانية، الذين ينتظرون إعلان موعد انطلاق الحملات الانتخابية.
الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في 18 و19 أكتوبر المقبل، ومراحل الإعادة في نوفمبر الذي يليه، على 420 مقعدًا فرديًا و120 مقعدًا من القوائم المغلقة في أنحاء الجمهورية، ضمت قوائمها أكثر من 4 آلاف و500 مرشح.
مشاهير يتسابقون على الكرسي
المخرج المصري خالد يوسف، قدم أوراق ترشحه في الانتخابات البرلمانية، مؤكدًا أنه سيكون الأهم بالنسبة له، مضيفا أنه له الأولوية عن تقديمه لعمل فنى، حيث يرى الحصول على مقعد بمجلس الشعب القادم واجب وطنى يستحق السعى له والتضحية بأى شىء من أجله.
المثيرة للجدل الراقصة والممثلة سما المصرى أوراقها للترشح فى الانتخابات البرلمانية المقبلة بهدف خدمة المرأة عن دائرة الأزبكية، وحصلت على رمز السكينة.
ويتنافس على كرسي البرلمان أيضًا، الفنان حمدي الوزير، الذي تقدم بالترشح لعضوية مجلس النواب، عن دائرة بور سعيد، التي تعاني من مشكلة البطالة حسب قوله.
وأعلنت أيضاً الفنانة تيسير فهمي الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، للمرة الثانية بعد ترشيحها وخسارتها في انتخابات برلمان حكم الإخوان، حيث إنها تشغل حالياً رئاسة حزب “المساواة والتنمية”.
“عز” خارج السباق
المحكمة الخاصة بالنظر في أوراق المترشحين في محافظة المنوفية، موطن رجل الأعمال أحمد عز، أحد رموز الفساد بالحزب الوطني المنحل – أعلنت رفض قبول أوراق ترشحه؛ للعديد من الأسباب، فقد صدر قرار ضد رجل الأعمال من جهاز الكسب غير المشروع يمنعه من التصرف في أمواله، وسبقه قرار من النائب العام بنفس الخصوص، وهذا يمنعه من الترشح للانتخابات البرلمانية.
وقام أحمد عز بتقديم حساب بريدي مع تأكيد من البريد أنه لا يحق له التصرف في أي من الأموال التى ستدخل إلى هذا الحساب، فكان لابد من فتح حساب مصرفي له، وبذلك يكون عز خارج سياق الإنتخابات البرلمانية 2015.
أحزاب اليسار تنافس بـ40 مرشح
قرر ائتلاف الأحزاب اليسارية الذي يضم في عضويته أحزاب التجمع، والتحالف الشعبي، والشيوعي المصري، والاشتراكي المصري، خوض الانتخابات البرلمانية بـ40 مرشحًا على المقاعد الفردية في 15 محافظة.
وقال محمد فرج، أمين التدريب والتثقيف بحزب التجمع، إن الـ40 مرشحًا الذين تم الدفع بهم من الممكن أن ينخفضوا نتيجة موقف تلك الأحزاب من الاستمرار في الانتخابات من عدمها، موضحًا أن التجمع دفع بـ28 مرشحا والتحالف الشعبي بـ7 مرشحين والاشتراكي بـ3 مرشحين والشيوعي بمرشحين اثنين.
أحزاب التيار الإسلامي
أعلنت الجماعة الإسلامية، خوضها الانتخابات البرلمانية المقبلة في بعض محافظات الصعيد، بعيدًا عن حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة، على نظام الفردي وإحدى القوائم الفردية، دون استخدام اسم الحزب في التقدم بأوراق المرشحين أو الدعاية.
ويعد حزب النور السلفي أقوى الأحزاب الدينية المتصارعة لخوض الانتخابات.
القوائم تتصارع على “القاهرة”
ويتنافس على محافظة القاهرة، 4 قوائم وهم “فى حب مصر- حزب النور- قائمة مصر – وقائمة التحالف الجمهورية”، بينما يتنافس على الصعيد 3 قوائم هم “نداء مصر – وفى حب مصر- كتلة الصحوة الوطنية – وقائمة مصر”، أما غرب الدلتا فيتنافس عليها 5 قوائم وهي “فى حب مصر – وحزب النور – وقائمة مصر نداء مصر – وفرسان مصر”، اما قائمة شرق الدلتا فيغرد بها منفردًا قائمة فى حب مصر.
إلغاء الاقتراع في دول الحروب
ومن ناحية أخرى، قررت لجنة الانتخابات، إلغاء الاقتراع على انتخابات البرلمان في الدول التى تشهد نزاعات مسلحة على رأسها ليبيا واليمن وسوريا، بعد صدور بيان دار الإفتاء بأن الثلاثاء أول أيام شهر ذى الحجة، حيث ناشدت اللجنة فى بيان لها، طالبى الترشح سرعة تقديم التقارير الطبية إلى لجان فحص طلبات الترشح المختصة فى الموعد المحدد.
كما أصدرت اللجنة العليا قرارا بتحديد لجان الانتخاب بالخارج، وبتشكيل هذه اللجان من أعضاء السلك الدبلوماسى والقنصلى.
