مع بزوغ هلال ذي الحجة وتوافد الحجيج إلى الأراضي الحجازية، صدر للكاتب الصحفي أحمد أبو زيد الجزء الثاني من موسوعة الرحلات الحجازية تحت عنوان “الرحلة إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة..أدباء ورحالة ومؤرخون وعلماء في الحجاز”، ضمن سلسلة (كتاب المجلة العربية)، عدد ذي الحجة 1436هـ، التي تصدرها وزارة الثقافة والاعلام بالمملكة العربية السعودية شهريا، وتوزع المجلة والكتاب في الدول العربية والإسلامية.
يضم الكتاب الذي يندرج تحت أدب الرحلات، قراءة تاريخية وحضارية وجغرافية وعمرانية وأدبية لسبع رحلات حجازية قام بها مستشرقون ورحالة وعلماء غربيون، وسجلوا من خلالها مشاهداتهم وانطباعاتهم وذكرياتهم عن مكة المكرمة والمدينة المنورة وما بهما من مناسك ومزارات.
شمل الكتاب رحلات كل من جفري لانج ورجاء جارودي ومراد هوفمان، ومحمد أسد، وعائشة راسموسن، وزينب كوبولد، وكريستيانا بيكر.
وهو يعد نظرات في التاريخ والحضارة والعمران ببلدان الحجاز، حيث تكتسب الرحلات الحجازية للأدباء والعلماء والمفكرين والرحالة والمؤرخين بريقا خاصا، إذ يحرص كل من يقوم منهم بهذه الرحلة المقدسة، على تسجيل مشاهداته بلغة أدبية شيقة، تجذب القاريء للإطلاع على ما في الحجاز ومدنه المقدسة من آثار ومواقف ترتبط بهذه الفريضة، التي يجتمع لها الملايين كل عام من كل بقاع الأرض بزي واحد، ويؤدون مناسك واحدة، تعبر عن ضرورة اجتماع هذه الأمة ووحدة صفها وكلمتها.. هذا إلى جانب ما يأتي على هامش الرحلة من التعرف على هذه البلدان المقدسة، وجغرافيتها وآثارها، وكشف أغوارها، والوقوف على ثقافتها، وما يسودها من قيم وموروثات وعادات وتقاليد عبر العصور المختلفة.
جدير بالذكر أن الكاتب الصحفي أحمد أبو زيد صدر له من قبل ستة كتب بمصر والمملكة العربية السعودية منذ عام 1992م، هي: “منهاج الداعية” و “الهجوم على الإسلام في الروايات الأدبية”، والجزء الاول من الرحلات الحجازية، و”العلوم العربية في حلة شعرية” بالمملكة العربية السعودية، وفي مصر: “محاكمة سلمان رشدي المصري.. علاء حامد” عام 1992م، و”انهم يقتلون الساجدين… مذبحة الحرم الإبراهيمي وحرب المستوطنات” عام 1994م.
الكتاب يوزع مجانا مع المجلة العربية، عدد ذي الحجة 1436هـ، والتي تقوم بتوزيعها مؤسسة الأهرام، وثمن المجلة ثلاثة جنيهات لمن يريد اقتناء الكتاب.