نون والقلم

د. محمد مبارك يكتب: الرد السعودي على الصواريخ.. قصف الصماد

تمكن التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية من إرسال رئيس ما يُسمى «المجلس السياسي» في صنعاء صالح الصماد إلى الجحيم، من خلال غارة نفذها طيران التحالف على الحديدة أدت إلى مقتله ومعه عشرون عنصرًا من مليشيات الحوثي.

عديدٌ من الرسائل الواضحة التي نفهمها من خلال هذه الضربة القوية التي نفذها التحالف، في مقدمتها أن الصواريخ الإيرانية التي يقوم الحوثيون بإطلاقها على المملكة العربية السعودية لن تمر في أجواء السعودية دون رد صارم. بمعنى آخر، من الآن فصاعدًا إن القيادات الحوثية التي كان يُعوَّل في يوم ما أن تجنح إلى السلم وأن تفيء إلى طاولة الحوار والحل السياسي، باتت جميعها في مرمى الهدف، وغير بعيدة عن القتل، في ردٍ لا أبلغ منه من التحالف العربي على الصواريخ البالستية التي يطلقها الحوثيون بإيعاز وإشراف من الإيرانيين.

أيضًا تقول لنا هذه الضربة العربية في اليمن إن قيادة التحالف العربي تعلم وبشكل دقيق مواقع وجود القيادات الحوثية، ولها نفوذ ووصول استخباري قوي داخل صفوف الحوثيين، وأن التحالف العربي حينما يقول إنه يعلم إلى أين يذهب هؤلاء وأين ينامون فإنه يعني ذلك تمامًا، والدليل هو قصف الصَّماد والنيل منه رغم كونه أعلى شخصية سياسية في بنية المليشيات الحوثية، ورغم ذلك فإن موقعه لم يوفر له سبيل النجاة من قصف التحالف العربي، ونفس الرسالة الآن هي موجهة إلى عبدالملك الحوثي الزعيم الديني المتطرف والعميل الإيراني في اليمن، الذي ظهر في كلمة مسجلة يوم أمس، يندب حظ جماعته.

والأهم من ذلك كله الآن، هو أن مقتل الصَّماد يعني أن الدائرة على المليشيات الحوثية تضيق كثيرًا، وأن مرحلة سقوط هذه الحركة الإيرانية واندحارها في اليمن باتت قريبة جدًا، وأن النظام الإيراني قد خسر ولا شك مشروعه في اليمن على يد التحالف العربي.

نقلا عن صحيفة اخبار الخليج البحرينية

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى