قام مجلس دبي الرياضي، برئاسة سعادة سعيد حارب الأمين العام للمجلس، بزيارة القيادة العامة لشرطة دبي، بهدف الاطلاع على تجربة القيادة الرائدة والمتميزة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وكان في استقبال الأمين العام وأعضاء المجلس، العميد خالد ناصر الرزوقي مدير الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي في شرطة دبي، وعدد من الضباط والأفراد.
ورحب العميد الرزوقي بالوفد الزائر مؤكدا على سعادتهم بنقل تجربتهم وخبرتهم في مجال الذكاء الاصطناعي إلى كافة الدوائر والمؤسسات المختلفة بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة إلى جمهور المتعاملين وإسعادهم، والإسراع في إنجاز معاملاتهم في أقل وقت ممكن، وبالتالي تحقيق توجهات الحكومة في إسعاد الناس والتحول إلى الذكاء الاصطناعي.
وقال العميد الرزوقي إن الخطة الاستراتيجية لشرطة دبي في الذكاء الاصطناعي 2018-2021، اعتمدها سعادة اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي،تنفيذا لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، أول مشروع ضخم ضمن مئوية الإمارات 2071، كما أنها تأتي تماشياً مع خطة دبي 2021، مضيفا أن الخطة الاستراتيجية تهدف إلى تطوير جميع الأنظمة الذكية إلى أنظمة تقوم بتنبؤ الاحتياجات الخاصة بالمتعاملين، اعتماداً على أساليب الذكاء الاصطناعي في كل المجالات الشرطية، والتنبؤ الأمني بالجريمة والحوادث المرورية، وتطوير وإعداد أفضل التقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي، التي تخدم الجمهورين الداخلي والخارجي لشرطة دبي، مؤكدا في الوقت ذاته على تحقيق التوازن بين أدوات الذكاء الاصطناعي والكوادر البشرية.
بدوره، قال سعادة سعيد حارب إنهم فخورون بزيارتهم لجهة رائدة متميزة يتلمسون تطورها بالأفعال لا بالأقوال، ونشهد على تقدمها في الخدمات النوعية والفريدة، وتحصد جوائز مهمة تميزها عن كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، مشيدا في الوقت ذاته بقدرة شرطة دبي على تطويع تقنياتها وخدماتها في مجال الذكاء الاصطناعي للمساهمة في القبض على الجناة ومرتكبي الجرائم، وتحقيق الأمن والأمان في إمارة دبي.
من جانبه، قدم النقيب أحمد محمد بن فهد، رئيس الاختبار التقني ومدير مشاريع الذكاء الاصطناعي في الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي، نبذة لمجلس دبي الرياضي عن الخطة الاستراتيجية، مستعرضا واقع الذكاء الاصطناعي لشرطة دبي مثل المساعد الافتراضي “آمنة” التي تتعلم وتتفاعل وتستنتج، ومركز شرطة المستقبل، والمحقق الافتراضي، موضحا أن هنالك 4 برامج تخدم الذكاء الاصطناعي تتمثل في التطبيقات، والروبوت، ونظام التحليل الإحصائي التفاعلي (BI) ومركز الشرطة الذكي.
وأوضح أن الخطة الاستراتيجية تسعى إلى تطوير مراكز الخدمة المستقبلية للمتعاملين مع شرطة دبي، والتي ستكون مدعومة بأنظمة الذكاء الاصطناعي، كنظام ذكي يتنبأ بالمعاملات التي يرغب المتعامل في الحصول عليها عند مراجعته مراكز الخدمة، إلى جانب زيادة انتشار مراكز الشرطة الذكية في مختلف المناطق ومراكزwalk inو drive through في إمارة دبي، بما يوفر سهولة الوصول إلى الأفراد على اختلاف مناطقهم.
وقال إن أبرز المستجدات المعلوماتية والتي تتم عبر الأنظمة الرئيسية والتطبيقات الحديثة تتمثل في المتعاملين، البحث الجنائي، أمن الطريق، الأدلة الجنائية، العمليات، الأنظمة الموحدة، كما تطرق إلى أهم الخدمات التي تقدمها شرطة دبي عبر الهواتف الذكية.
ومن ثم قدم النقيب أحمد نبذة عن مركز الشرطة الذكي في منطقة “السيتيووك” وهو الأول من نوعه على مستوى العالم كونه لا يضم أي موظفين، ويوفر 27 خدمة أساسية، منها الإبلاغ عن المعثورات والمفقودات، بالإضافة إلى 33 خدمة فرعية، كما يوفر وسائل ترفيهية للمتعاملين، مؤكدا أنها المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل بلاغات جنائية خارج مراكز الشرطة التقليدية.
ونوه إلى أن أكثر الشرائح التي ترتاد مركز الشرطة الذكي هن شريحة النساء، نظرا لما يوفره المركز من خصوصية لهذه الشريحة متجاوزا بذلك حساسية البعض تجاه ارتياد مركز الشرطة التقليدي، ومشيرا إلى أن كل متعامل ليس عليه سوى الدخول في أي ساعة في اليوم إلى مركز الشرطة الذكي واختيار الخدمة التي يريدها وإتمامها خلال دقائق.
ومن ثم قام الوفد بزيارة إلى مركز البيانات الرئيسي في الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي، موضحا أن المركز يعد بمثابة مركز تحكم للأجهزة قادرة على تقديم إنذارات في حال حصول أي عطل، كما ترصد الاختراقات الأمنية حال حدوثها.
وفي نهاية الزيارة، وجه الوفد شكره لشرطة دبي على حسن استقبالهم وإمدادهم بكافة المعلومات حول كيفية عمل أنظمة الذكاء الاصطناعي وأوجه الاستفادة منها، بهدف تطويعها في المجال الرياضي الذي يخدم المجلس.