انطلقت اليوم الثلاثاء، ثاني حلقات المرحلة الثالثة (قبل النهائي) من برنامج شاعر المليون في موسمه الثامن، الذي تنطمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، في إطار استراتيجيتها الثقافية الهادفة لصون التراث وتعزيز الاهتمام بالأدب والشعر العربي، حيث سيشارك في الحلقة شعراء من أربعة دول عربية «الإمارات والسعودية والكويت والأردن».
وكانت أولى فرسان الحلقة الشاعرة الاماراتية بتول ال علي التي تقول عن البرنامج: شاعر المليون جمع الشعراء ونثر عطرهم على الساحة كالمرش, وأتمنى ان أعطر مسرح شاطئ الراحة.
وألقت قصيدة مقولتها «للحرب وجه انثوي» عن امهات الشهداء لاقت استحسان الجمهور واعضاء لجنة التحكيم.
وقال الدكتور غسان الحسن: كأنك تغرفين من بحر, المسيرة تتصاعد في عطائها الشعري, وأقول هذا الكلام رغم انه سيثير حفيظة بعض المتسلقين, القصيدة تحمل رسالة الأنثى واعجز عن تعداد الجماليات في القصيدة متناثرة جزئيات ومتكتلة في اتجاهين, الاول الشهادة والثاني النصر, واريد أن استل بعض مقاطع من القصيدة لبيان جمالياتها, تصوير رائع فيه الكثير من الكنايات والرموز, الكتلة الثانية تناص مع جهتين الاولى من التراث, هو رمز للقوة والدفاع والغلبة على العدو , المقابلة بين رفدان وحصان طروادة, لان حصان طروادة عبارة عن حيلة, التناص هنا كان غاية في الجمال لانه موظف.
سلطان العميمي: هذه القصيدة تتوفر فيها مواصفات القصيدة المثالية, الحديث عن جماليات يعني كل بيت على حدى, امهات الشهداء في الامارات قدمن أعظم المواقف مواقف بطولية لاتقل عن جنودنا, من هذا المنطلق اتحدث عن جماليات النص بدءا من المطلع الجزئية الافتتاحية عظيمة وفيها عمق ومشاعر, والشطر الثاني التورية, ونصب الشهداء المعروف في واحة الكرامة, توظيف في محله وذكي, كما نجد في النص حضور للانثى بشكل كبير, المفردات والدلالات, هناك توظيفات متعددة وذكية وموظفة مثل حصان طروادة.
الشاعر حمد السعيد: شاعرتنا البطلة بتول احسنت وابدعت , على لسان الأم وهي تحث ابنها للدفاع عن وطنه, جاء النص متماسكا حتى الختام. الحديث عن الصور الشعرية اختصره في بيت واحد , «أنا ربة وطن» تعودنا ان نسمع ربة بيت, تنوع بحور الشعر التي تكتبين بها في كل مشاركة دليل على تميزك.
هذا ويتم بث حلقات «شاعر المليون» على مدى 16 أسبوعاً عبر قناة الإمارات وقناة بينونة وعبر تطبيق الهاتف المتحرك والموقع الإلكتروني الخاص بالبرنامج في تمام العاشرة من مساء كل ثلاثاء، حيث ضمت قائمة الـ 48 شاعراً للموسم الثامن، 5 شعراء من دولة الإمارات، 16 شاعراً من المملكة العربية السعودية، 9 شعراء من دولة الكويت، 3 شعراء من مملكة البحرين، 3 شعراء من سلطنة عُمان، 5 شعراء من الأردن، 3 شعراء من سوريا، شاعران من العراق، وشاعر واحد من كل من مصر واليمن.
ويمنح البرنامج جوائز ومكافآت قيّمة للشعراء الخمسة الفائزين بالمراتب الأولى تصل إلى 15 مليون درهم إماراتي، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على لقب شاعر المليون إضافة إلى بيرق الشعر و5 ملايين درهم إماراتي، بينما يحصل الفائز بالمركز الثاني على 4 ملايين درهم، والثالث على 3 ملايين درهم، والرابع على مليوني درهم، والخامس على مليون درهم إماراتي.
