تسبّبت حفلة جامعة «بدر» بالقاهرة في إحداث أزمة للفنان تامر حسني ومنظّم حفلاته وليد منصور، بعد حالة الهرج والمرج التي سيطرت على الحفل، والتي وصلتْ إلى الاعتداء على الصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية وامتدتْ إلى الاعتداء على عدد من جمهور الحفل أيضًا.
بدأتْ الواقعة مساء أمس السبت، وقبل لحظات من انطلاق الحفل وصعود تامر حسني على خشبة المسرح لجمهور جامعة بدر، تفاجأ الصحفيّون ومراسلو الفضائيات بمنعهم من تغطية الحفل، في ظلّ تمسكهم بالقيام بعملهم، لاسيما أنّه تمّتْ دعوتهم لتغطية الفعاليات.
وتطوّر الأمر بين الأمن الخاص للجامعة والحُراس الذين تمّتْ الاستعانة بهم من قبل منظّم الحفل وليد منصور، وقاموا بالاعتداء بالضرب على الصحفيين والمراسلين، وتكسير معدّاتهم أيضًا، فشعر الصحفيّون المتواجدون في مقرّ الحفل بالغضب الشديد، وقاموا بالدفاع عن زملائهم.
ولم يكتفِ منظمو الحفل بالاعتداء على الصحفيين، وتكسير معدّاتهم وكاميراتهم، بل قاموا أيضًا باحتجاز الباقي منهم، ممّن دافعوا عن زملائهم، في ظلّ محاولات منع تصوير ورصد تلك الاعتداءات.
ومن جانبه، أنكر وليد منصور منظّم الحفل، في بيان صحفي ما حدث، والقى بكلّ التهم على الأمن الخاص بالجامعة، مؤكّدًا أنه لا دخل لرجال شركته بهذه الاعتداءات، في الوقت الذي أظهرتْ الفيديوهات عكس ذلك.
ورفض الصحفيّون البيان الذي أصدره وليد منصور، وأنكر فيه مسؤوليته بما حدث، وطالبوا بمقاطعة حفلاته وحفلات تامر حسني وعدم تغطيتها، كردّ فعل أوليّ عما بدر منهم، في حين طالب أخرون بالتصعيد أكثر.
وذكر الكثير من الصحفيين أنّ هذه ليست الواقعة الأولى التي تشهد اعتداءات على الصحفيين في حفلات من تنظيم هذه الشركة، إذْ أكّدوا أنّ الواقعة تكرّرت في حفل للفنان عمرو دياب، قبل أنْ يقرّر الأخير عدم التعاون مع هذه الشركة في تنظيم حفلاته.