نون والقلم

جمال العلوي يكتب: عدوان ثلاثي برايات الفشل

ما أشبه اليوم بالبارحه، يذكرنا هذا العدوان الثلاثي على سوريا الحبيبه بالعدوان الثلاثي عام 1956 على قاهرة عبد الناصر، حين اجتمعت ذات الدول مدعومة بالكيان الصهيوني للعدوان على قاهرة العرب، واليوم قامت ذات الدول بفعلتها الاجرامية باستهداف دمشق قلب العروبة النابض، بعمل يحمل رايات الفشل والاذلال فقط لتأكيد لغة الغطرسة الامريكية.

إنه عدوان فجر السبت وهو الموعد المحدد، الذي تصل فيه بعثة الحد من انتشار الاسلحة الكيماوية للكشف على الموقع المزعوم، الذي سعى لاستباق حضور اللجنة وواضح ان العداون افرغ من مضمونه حين اسقطت الدفاعات الجوية السورية ما مجموعه 71 صاروخا من اصل 110 صواريخ ارتكبتها دول العدوان وفق بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية.

ما اجمل صواريخ «التوماهوك» الامريكية وهي تسقط ذليلة تحت اقدام الجيش السوري وما اجمل الدفاعات الجوية السورية وهي تسقط 13 صاروخا حاولت استهداف «مطار الضمير العسكري».

واللافت في الامر أن البيان العسكري الروسي يؤكد عدم مشاركة الطيران الفرنسي في العدوان على سوريه رغم الادعاءات الفرنسية. الشام التي افاقت على صوت الصواريخ لم تقطع عنها الكهرباء ولم تطلق صفارات الانذار وخرج اهلها الى ساحة العباسيين للاثبات للعالم اجمع ان سوريه عصية على العداون.

واكتملت الرسائل السوريه في البيان العسكري الصادر عن الجيش السوري الذي اكد استمرار سوريه في دورها في سحق المجاميع الارهابية التي تستهدف سورية على امتداد الجغرافيا السورية، والتي كانت ولا تزال أشد خطرا على دمشق من هذه الغارات الجوفاء .

انه صباح سوري بامتياز دافعت فيه دمشق العروبة عن تاريخ هذه الامة ومستقبل الاجيال القادمة في مواجهة الغطرسة الامريكية لتبقى الحضارة ماثلة في وجه عتاة الدمار وتجار السلاح والحروب والذين يبحثون عن مناطق آمنه لتصدير ازماتهم الداخلية، المجد لسورية ولشعبها الصابر والمقاوم ولجيشها العربي الصامد منذ ما يزيد عن سبع سنوات في وجه المؤامرات الدولية.

نقلا عن صحيفة الدستور الأردنية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى