بناءً على توجيهات سعادة اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، شهد سعادة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، افتتاح فعاليات ملتقى K-9 الدولي الأول في نادي الضباط بمنطقة القرهود، بحضور اللواء الدكتور أحمد عيد المنصوري مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، واللواء أحمد بن دلموك مدير الإدارة العامة للتدريب، والعميد سالم الرميثي مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، والعميد خالد شهيل مدير الإدارة العامة لإسعاد المجتمع، والعميد عيد محمد ثاني حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وعدد من ضباط شرطة دبي وخبراء الـ k-9 على مستوى العالم.
وقال سعادة اللواء المنصوري إن ملتقى K-9 الدولي يسعى إلى تبادل الخبرات المعرفية والعلمية في مجال عمل وتدريب الكلاب البوليسية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، ومناقشة التحديات والمعوقات ووضع الضوابط والمعايير وآليات التنظيم والرؤى المستقبلية في مجال تدريب الكلاب البوليسية، إلى جانب تعزيز التواصل الفعّال وتبادل الخبرات والإبداع العلمي والفني بين المدربين المختصين والخبراء.
وأوضح أن ملتقى K-9 الدولي يُعد الأول من نوعه عالمياً وتستمر فعالياته على مدار 3 أيام، ويضم نخبة من الخبراء العالميين في مجال تدريب الكلاب البوليسية، وجاء تنظيمه لأول مرة في الدولة بناءً على توجيهات سعادة اللواء عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، وذلك بهدف تبادل الخبرات واكتساب المهارات اللازمة في التعامل مع الكلاب البوليسية من قبل الإدارات المختصة الـ”K9″ لما لهذه الإدارات من دور مهم في العمل الشرطي والمساهمة في مكافحة الجريمة.
وأشار اللواء المنصوري إلى حرص القيادة العامة لشرطة دبي الدائم على استشراف المستقبل في كافة أنواع البحوث العلمية والمجالات الشرطية وتبادل الخبرات مع كافة المختصين حول العالم في مجال مكافحة الجريمة بما يعزز من كشفها والقبض على مرتكبيها بمهنية وحرفية عالية.
وأثنى سعادة اللواء المنصوري على مجهودات سعادة القائد العام لشرطة دبي الذي يسعى من خلال مثل هذه الملتقيات التي تضم نخبة مُختصة من الخبراء العالميين إلى رفع مستوى منظومة العمل الأمني لتعزيز الأمن والأمان، مبيناً أن الملتقى يأتي في إطار توجه القيادة العامة لشرطة دبي في الوقوف على آخر التطورات في مجال عمل إدارات K-9 واكتساب المعارف والخبرات لتحقيق الجاهزية التامة والدائمة.
كما وتقدم سعادة اللواء المنصوري بالشكر إلى كافة القائمين على تنظيم الملتقى المتخصص في التعامل مع وحدات الكلاب البوليسية للتعامل معها بحرفية بالغة والاستفادة منها في كشف الجرائم.
ومن جانبه، ألقى سعادة اللواء أحمد عيد المنصوري كلمة افتتاح الملتقى، وقال فيها: يسعدنا ويشرفنا في القيادة العامة لشرطة دبي أن نجتمع معكم في هذا الملتقى الأول لـ K-9 ، لنلقي الضوء على أهم الموضوعات والتجارب المحلية والعالمية في هذا الخصوص، وفي سياق مكافحة الجريمة وتعقب مرتكبيها وتقديمهم للعدالة، فهذه رسالتنا كأجهزة أمنية أنيط بها الحفاظ على أمن المجتمع وسلامة أفراده.
وأضاف اللواء أحمد عيد المنصوري:” لا شك في أن أهداف الأجهزة الأمنية في مكافحة الجريمة والوقاية منها متطابقة في كل دول العالم، والتعاون في شتى المجالات صار حتمياً فيما بينها، فالجريمة في تطور مستمر والعولمة طالت كل شيء في حياتنا، والفضاءات المفتوحة جعلتها تتعدى الحدود التقليدية للبلدان، ومن هنا تبرز أهمية هذا الملتقى لنقل المعارف والنظر في التطبيقات للوقوف على أفضلها لنكون في جاهزية تامة للتصدر لتلك الجرائم والأساليب المختلفة في ارتكابها”.
وتابع: قيادتنا وفرت كل الدعم والاهتمام لكي نؤدي مهامنا على أكمل وجه في مكافحة الجريمة والوقاية منها، وذلك تماشياً مع التطور المتسارع في وتيرة الحياة، وحفاظاً على الإنجازات اللافتة للدولة في مختلف القطاعات”.
وأشار اللواء أحمد عيد المنصوري إلى أن شرطة دبي نظمت خلال الأسبوع الماضي مؤتمر ومعرض الإمارات الدولي للأدلة الجنائية وعلم الجريمة الذي تناول مختلف القضايا التي تهم الأدلة الجنائية، مؤكداً أنه ولأهمية وخصوصية الـ”K-9″ أفرد لها سعادة القائد العام لشرطة دبي هذا الملتقى حيث رأى أن مجال الـ K-9 يحتاج إلى مزيد من التركيز والدعم ولن يتأتى ذلك إلا من خلال جمع الخبراء والمختصين من مختلف دول العالم لطرح أفكارهم وتجاربهم للنقاش والحوار وصولاً لأفضلها وأنجحها.
وعبر في ختام كلمته عن أمنيته في نجاح فعاليات الملتقى، مقدماً شكره لكل من أعد ونظم وساهم في تنظيمه ولكافة الضيوف القادمين من خارج الدولة للمشاركة وتبادل خبراتهم.
وقدم السيد أنجيلوا أروجو من وحدة الكلاب البوليسية في الشرطة الوطنية البرتغالية تجربتهم في التعامل مع الكلاب البوليسية، وكيفية تدريبها في مكافحة كافة أنواع الجريمة كمكافحة الاتجار بالمواد المخدرة والأسلحة والمواد المتفجرة إلى جانب استخدام الكلاب في عمليات البحث والإنقاذ والتحقيقات الجنائية.
ولفت السيد أروجو إلى أن سجل استخدام الكلاب البوليسية في البرتغال بدأ عام 1938 ضمن المستعمرات البرتغالية وخاصة في أفريقيا، ثم تم إنشاء دوريات بوليسية داخل البرتغال في ستينيات القرن المنصرم تتضمن وحدات للكلاب، وفي عام 1982 تم إنشاء أول قسم مختص بالكلاب البوليسية وحظائرها، وفي عام 2002 بدأوا تطوير المنشآت الخاصة بالكلاب البوليسية من أجل التدريب وتوفير البيئة اللازمة لها، وفي عام 2007 أنشأوا قسماً أكثر اختصاصاً في عمل الكلاب البوليسية وأضافوا تخصصات عمل جديدة لها تتواكب مع تطور الجريمة وسبل مكافحتها.
واستعرض السيد أروجوا فيديو مصورا حول كيفية تدريب الكلاب البوليسية لدى الشرطة البرتغالية إلى جانب فيديو أخر يوضح الصفات الخلقية التي تتمع بها الكلاب البوليسية مما يجعلها أكثر الحيوانات قدرة على شم الروائح والتميز بينها ومعرفة اتجاهها.
إلى ذلك، قدم السيد باولوا لوناردي من الشرطية الإيطالية شرحاً إلى المشاركين في الملتقى حول كيفية استخدام الكلاب في الكشف عن المواد المتفجرة، وكيفية تدريبها للتعامل مع مختلف أنواع هذه المواد بما يساهم في تعزيز الأمن والأمان للمجتمعات، فيما قدم السيد جاري كريت من كندا شرحاً حول دور الكلاب البوليسية في مكافحة ظواهر الشغب والتعامل معها بحرفية عالية عبر استغلال القدرات التي تتمتع بها الكلاب، مقدماً شرحاً حول آليات تدريب الكلاب على التعامل مع الشغب.
وبدوره، قدم السيد سيمون برنس من هولندا شرحاً إلى الحضور في الملتقى حول استخدام الأدوات التكنولوجيا في تدريب الكلاب البوليسية، فيما قدم السيد ميرمانس كون لامبرت، والسيد آريس مارك روبرت، من بلجيكا، شرحاً حول دور الكلاب البوليسية في البحث عن مسببات الحرائق.