زار محافظ القاهرة أخيرا طريق الآلام المعروف باسم شارع أبو الفدا، كنت قد رجوت المحافظ فى 21 فبراير الماضى قبل 50 يوما أن «يأمر سائقه بالذهاب إلى شارع أبو الفدا ليرى بنفسه العذاب الذى يعانيه كل من يعبر الشارع، لكن سيادة المحافظ لم يرد ولم يهتم لكن الذى اهتم واتصل بى تليفونيا شخص اسمه « أبو شنب» قال لى إنه المقاول المسئول عن عملية الشارع وأنه خلال أيام سيكون الشارع قد تم تجهيزه ورصفه.
وظهرت بالفعل ماكينة رصف استطاعت فى خلال شهر أن ترصف 300 متر من الشارع كان منها عشرة أمتار أمام منزلى (!) فى الوقت الذى انهالت على الإتصالات والرسائل تلومنى لأننى أشاهد عذاب الآلاف الذين يضطرون للمرور عبر الشارع ويعانون الإختناق لأن السيارات تسير خطوة خطوة لسوء الطريق وبعضهم بسبب تكاليف إصلاح سياراتهم « وفين المحافظ ولا رئيس الحى ولا مين المسئول؟!»
جاء المحافظ أخيرا بعد أن يئس من يعبرون الشارع وأصبحت آمالهم معلقة على حركة محافظين تصدر مع بداية الولاية الثانية للرئيس السيسى، وفى جولته صحب المحافظ كبار معاونيه، وتفقد ــ كما قالت صحيفة الأهرام (عدد الإثنين) ــ «سير الأعمال فى إعادة رصف وتطوير شارع أبو الفدا الذى يعد من المحاور الرئيسية بالمنطقة ويمتد بطول 3.8 كيلومتر وتقوم المحافظة بتطويره تحت إشراف مديرية الطرق والنقل بالقاهرة بتكلفة نحو 13 مليون جنيه، وقد «شدد» المحافظ على رئيس شركة المقاولات المنفذة للمشروع بالإنتهاء من مشروع التطوير خلال عشرة أيام».
سوف ينتهى إذن رصف شارع الآلام يوما فقد زاره السيد المحافظ ، ولكن تبقى ضرورة محاسبة المسئول عن خريطة العمل الفاشلة التى تمت عندما جرى فجأة قبل أكثر من خمسة شهور تكسير الشارع بالكامل مع أرصفته فى يومين اثنين ثم بعد ذلك ترك كل شىء على ماهو عليه كل هذه الشهور. من المسئول عن تعذيب وإهانة المواطنين بهذه الصورة وتركهم يعانون كل هذه الشهور حتى يزورهم المسئول الذى تمت مناشدته مرات حتى يدرك أن الأمر فعلا خطير؟!
