أعلن رئيس قطاع الآثار المصرية ورئيس البعثة المصرية الألمانية العاملة بمنطقة المطرية من الجانب المصري، الدكتور أيمن عشماوي، اليوم الاربعاء، أن أعمال الحفائر بمنطقة سوق الخميس أسفرت عن اكتشاف أكثر من ٤٥٠٠ قطعة أثرية جديدة تخص تمثال الملك بسماتيك الأول الذي عثر عليه بالمنطقة خلال العام الماضي ، ونقل إلى المتحف المصري بالتحرير للترميم.
وأكد عشماوي، فى تصريحات صحفية اليوم، أن هذه القطع وغيرها التي تم العثور عليها خلال أعمال الحفائر في المواسم السابقة ، وبلغ عددها حوالي ٦٤٠٠ قطعة ، تتيح إمكانية تصور شكل التمثال قبل تدميره في الماضي واعادة تجميعه مرة أخرى.
وأوضح أن أغلب تلك القطع عُثر عليها في حفرة تقع إلى جنوب قاعدة التمثال، والتي من المرجح أنها كانت مكشوفة في العصر الفاطمي عندما تم تفكيك جدران المعبد واستخدامها في بناء العديد من المباني في ذلك الوقت.
وأشار إلى أن دراية هذه القطع أوضحت أن التمثال كان يمثل الملك بسماتيك الأول واقفاً، وهو الأمر الذي لم تستطع حفائر الموسم السابق من تحديده ، حيث أن اليد اليسري تمتد أسفل البطن بينما تمتد اليد اليمني بطول الجسم كله ، كما زين العمود الخلفي للتمثال بنقوش غاية في الدقة والروعة، وهي تمثل الملك جاثياً علي ركبتيه يقدم القرابين أمام الإله آتوم إله هليوبوليس.
من جانبه ، قال الدكتور ديترش راو رئيس البعثة من الجانب الألماني ، إن نتائج المسح المغناطيسي في موقع معبد الملك نختنبو الأول الواقع إلي الغرب من المسلة، كشفت عن وجود العديد من كتل الكوارتيزيت والتي تمثل جزءا من بوابة ترجع إلى عصر الملك رمسيس الثاني ونخبتنو الأول.
وأضاف أنه تم العثور علي عناصر فريدة من تلك القطع من بينها أفريز من الصقور، وجزء من بوابة تعود لعصر الملك مرنبتاح، وأجزاء من تمثال ضخم مصنوع من الجرانيت الأحمر يمثل الملك رمسيس الثاني على هيئة أبو الهول، وهو الأمر الذي يؤكد أن الملك نختنبو الأول قد أضاف مبانيه ومعبده إلي مبان سابقة.