نظم مجلس محمد خلف في منطقة الكرامة بأبوظبي، مساء يوم الإثنين، لقاء مفتوح مع “الفائزين بجائزة المزارع المتميز والمزارع المبتكر 2018″، بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي وشركة الفوعة، حيث أدار الحوار فيها الدكتور عماد سعد مسؤول المركز الإعلامي بالجائزة.
وشهدت المحاضرة حضور كل من السيد عيسى المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، والسيد عبيد خلفان المزروعي مدير إدارة الفعاليات التراثية باللجنة، والسيد عبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في اللجنة، وسعادة الدكتور عبد الوهاب زايد آمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وسعادة الدكتور هلال حميد ساعد الكعبي عضو مجلس الأمناء، وسعادة مسلم عبيد بلخالص العامري الرئيس التنفيذي لشركة الفزعة، والفائزين بالجائزة وهم: راشد سعيد محمد سلطان العرياني، سعيد حمود خميس العرياني، حميد سعيد محمد سلطان العرياني، ميرة خلفان عبد الله النعيمي، إلى جانب عدد من أهالي المنطقة ورواد المجلس من المثقفين والكتاب والشعراء والإعلاميين.
وفي بداية اللقاء، قال الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، إن القطاع الزراعي ونخيل التمر على وجه الخصوص لطالما كان يمثل جزءاً مهماً بفكر وحياة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، فقد كانت الشجرة المباركة مصدراً رئيسياً للطعام والمأوى ورمزاً لشموخ أبناء الإمارات، وأن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت وما زالت في مقدمة الدول التي منحت شجرة نخيل التمر اهتماماً خاصاً بفضل الرعاية التي حظيت بها من قبل القيادة الرشيدة “حفظهم الله ورعاهم”.
وحول “جائزة المزارع المتميز والمزارع المبتكر”، أكد الدكتور هلال حميد ساعد الكعبي، عضو مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، أنه بعد عشر سنوات من النجاح والريادة الذي حققته جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في قطاع نخيل التمر والابتكار الزراعي وبتوجيه ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ومتابعة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح رئيس مجلس أمناء الجائزة، تم إطلاق الجائزة بالتعاون مع شركة الفوعة، والتي تستهدف المزارعين المنتجين للتمور على مستوى دولة الامارات العربية المتحدة والمسجلين لدى شركة الفوعة.
وأشار الكعبي إلى أن الجائزة تهدف إلى خلق بيئة محفزة على الابداع والابتكار، وغرس ثقافة التميز وتعزيز جودة التمور الاماراتية، وتشجيع المزارعين على زراعة أفضل الأصناف التجارية، وتطبيق أفضل الممارسات والخدمات الزراعية الصديقة للبيئة، والاحتفاء بتكريم الفائزين وتقدير جهودهم.
وأفاد الكعبي أن هذا النجاح الذي تحقق لم يكن لولا الرعاية السامية التي تحظى بها الجائزة من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واهتمام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، حيث تبوأت الجائزة مكانة عالمية مرموقة وساهمت مساهمة بناءة في الارتقاء بهذا القطاع والمحافظة على الموارد وتنميتها.
ومن جهة أخرى، قال مسلم عبيد بلخالص العامري، الرئيس التنفيذي لشركة الفوعة، إن الشركة تعتبر المزارع هو العمود الفقري لها، وأن دعمه وتحقيق مصلحته من أهم أولويات الشركة، وذلك تلبية لتوجيهات القيادة الرشيدة، مشيراً إلى أنه منذ تأسيس شركة الفوعة عام 2005 حرصت على الأخذ بيد المزارعين الذي يبلغ عددهم ما يفوق عن 18 ألف في جميع أنحاء الدولة، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي لديهم، وزيادة الإنتاج، والحفاظ على المعايير، وزيادة الكفاءة.
وأكد العامري أن إطلاق جائزة المزارع المتميز والمزارع المبتكر على مستوى الدولة بالشراكة مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، جاءت تعزيزاً لتشجيع المزارعين على زراعة أفضل الأصناف التجارية (لولو، دباس، خنيزي، فرض، خلاص)، وخلق بيئة إيجابية محفزة على الابداع والابتكار في مجال نخيل التمر، ودفع المزارعين لتطبيق أفضل الممارسات والخدمات الزراعية الجيدة الصديقة للبيئة والصحة العامة وتطبيق نتائج البحوث والدراسات والمعرفة في مجال النخيل والتمور بالمزارع، وغرس قيم وثقافة الجودة والتميز لدى مزارعي نخيل التمر بدولة الإمارات.
وخلال المحاضرة، أكد المزارع راشد محمد سعيد سلطان العرياني، بكلمة ألقاها بالنيابة عن الفائزين، أن الفائزون بالجائزة حرصوا على تطبيق أفضل المعايير الفنية في المزرعة المعتمدة من قبل مركز خدمات المزارعين وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وشركة الفوعة، وصولاً لأفضل النتائج التي نفخر ونعتز بها، مؤكداً سعيه والفائزين بالجائزة على مواصلة العمل الدؤوب للمنافسة وتحقيق المركز الأول على مستوى العالم، حيث أن هذا ليس بغريب على شعب الإمارات وقيادته الرشيدة التي لم تتأخر عن دعم المواطنين .
وأفاد أن الفضل يعود إلى باني الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، الذي بذل جهده الكبير من أجل تأسيس نهضة زراعية تخدم الأجيال المتعاقبة، فهو من زرع القيم في المواطن ليبني ويزع ويمتلك المزارع ويحصد ثمارها كما نحن عليه الآن، مؤكداُ أن “الشيخ زايد” زرع فينا حب الأرض وعزز فينا الانتماء والولاء للوطن والقيادة الرشيدة حفظهم الله ورعاهم.
وأهدى العرياني وزملاءه هذا الفوز إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدعمهم اللامحدود للوطن والمواطن، وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة على اهتمامه بالشجرة المباركة، والى معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.