قالت مصادر حقوقية يمنية ان مليشيا الحوثي أعدت ملفاً للرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح لتقديمه هو وأقاربه إلى المحاكمة، لتبرير إعدامه والتنكيل بالمئات من أنصاره.
وأوضحت المصادر، وفقاً لصحيفة الشرق الاوسط السعودية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن المليشيات الحوثية، المدعومة من إيران، تسعى لاستثمار ورقة محاكمة صالح للضغط على أقاربه وابتزاز قيادات حزبه.
ويأتي الملف الحوثي عن الرئيس اليمني الراحل بعد محاولات فاشلة للتصالح مع أنصاره، واستقطاب العسكريين منهم، في الوقت الذي تشهد فيه معظم الجبهات ضغطاً غير مسبوق على عناصر الميليشيات، بما فيها الجبهات القريبة من المعقل الرئيسي لزعيمهم في صعدة.
وقالت المصادر، إن عناصر الميليشيات الانقلابية التي تسيطر على أجهزة المخابرات في صنعاء أعدت ملفات لصالح وأقاربه المعتقلين لديها، والخارجين عن سيطرتها، بتهمة «الخيانة العظمى والتخابر مع دول التحالف العربي».
وكشفت المصادر أن المليشيات أحالت هذا الأسبوع الملفات إلى النيابة الخاضعة لها في العاصمة، المتخصصة في قضايا أمن الدولة والإرهاب، لبداية المحاكمة الصورية لصالح وأقاربه.
ويعاقب القانون اليمني مرتكبي التهم التي نسبتها الميليشيات لصالح وأقاربه بـ «الإعدام»، ويُرجح أن الميليشيا تسعى إليها لإضفاء الشروعية على تصفية صالح، بعد قمع انتفاضته ضدها في ديسمبر الماضي.