تضررت الأسهم المرتبطة بروسيا المدرجة في أوروبا اليوم الاثنين، جراء العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على موسكو، وهو ما قوض موجة تعاف دعمها تنامي آمال المستثمرين في إمكانية تجنب حرب تجارية بين الولايات والصين.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.1 في المائة فقط مع هبوط أسهم شركات التعدين، حيث تضمنت العقوبات إدراج روسال العملاقة للألومنيوم على القائمة السوداء.
لكن الأداء القوي لأسهم القطاع المالي كان كافيا لإبقاء السوق مرتفعة.
وتراجع مؤشر قطاع الموارد الأساسية الأوروبي 1.7 في المائة، حيث بلغ القطاع الذي شهد بالفعل هبوطا حادا نتيجة التوترات التجارية أدنى مستوياته في أربعة أشهر.
وعانت أسهم شركات مرتبطة بحلفاء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من انخفاضات حادة.
وهوت أسهم إي.إن+ جروب المدرجة في لندن، وهي شركة تدير أصول رجل الأعمال الروسي البارز أوليج ديريباسكا، 42 في المائة بعدما استهدفته القائمة السوداء للعقوبات الأمريكية.
وانخفض أيضا سهما سولزر السويسرية لصناعة المضخات ومجموعة أويرليكون التكنولوجية 8.5 و8.4 في المئة على الترتيب بعدما ظهر اسم مساهم الأغلبية فيهما فيكتور فيكسيلبيرج في قائمة العقوبات.
وتضررت أيضا الشركات التي لها عمليات كبيرة في روسيا، إذ تراجع سهم بوليميتال لاستخراج المعادن النفيسة 18 في المائة، وسهم رايفايزن بنك 12 في المائة.
وقدمت الأسهم المالية معظم الدعم للسوق، مع صعود سهم دويتشه بنك 1.2 في المائة بعدما عين المصرف رئيسا تنفيذيا جديدا.
وأغلق سهم نوفارتس متراجعا 0.1 بالمائة، ليتخلى عن مكاسبه المبكرة بعد الإعلان عن صفقة قيمتها 8.7 مليار دولار لشراء أفكسيس، بما يعزز نشاط الشركة السويسرية في مجال العلاج الجيني بإضافة علاج مرض نادر إلى منتجاتها من المتوقع أن يدر لها مبيعات بالمليارات.
وفي أنحاء أوروبا، زاد المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.15 في المئة، والمؤشر داكس الألماني 0.17 في المئة، والمؤشر كاك 40 الفرنسي 0.1 في المئة.