اتهمت السلطات السورية السعودية ، بدعم الإرهابيين في مختلف دول العالم، ومنها سوريا، والوقوف وراء الفبركة الكيميائية في دوما لإنقاذ «جيش الإسلام».
ونقلت وكالة «سانا» السورية الرسمية عن «مصدر مطلع»، اليوم الأحد، قوله: «على نظام بني سعود أن يتوقف عن دعم الإرهابيين في سوريا وفي مناطق أخرى من العالم حيث نعلم جيدا ويعلم العالم دور هذا النظام في تشكيل وتمويل ورعاية الفكر التكفيري الإرهابي من أفغانستان إلى سوريا والعراق».
وتابع المصدر أن «جميع المصائب التي تتعرض لها شعوب المنطقة والإقليم هي نتيجة سياسات بني سعود وإيديولوجيتها التي تتماهى مع ايديولوجيات التنظيمات الإرهابية على مختلف مسمياتها».
وشدد المصدر السوري على أن «نظام بني سعود الوهابي الذي أوجد تنظيم القاعدة الإرهابي يحاول الحفاظ على حياة تنظيمه الإرهابي المسمى جيش الإسلام عبر محاولة إعادة الترويج لفبركات الكيميائي وذرف دموع التماسيح على الغوطة الشرقية».
ونقلت وسائل الإعلام الغربية مساء أمس السبت عن «الجمعية الطبية السورية الأمريكية» و«الدفاع المدني السوري»، المعروف بـ«الخوذ البيضاء»، إعلانهما في بيان مشترك عن مقتل 49 شخصا جراء استخدام القوات الحكومية سلاحا كيميائيا في مدينة دوما، آخر معقل للمعارضة السورية المسلحة في غوطة دمشق الشرقية، حسبما نقلت «روسيا اليوم».
فيما أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي يتخذ من لندن مقرا له إلى وقوع 70 حالة اختناق بين المدنيين جراء القصف الجوي لمدينة دوما، ما أسفر عن سقوط 40 ضحية، لكنه امتنع عن تأكيد أو نفي استخدام غاز سام في المنطقة.
وسبق أن أكد مصدر رسمي سوري، أمس، أن «الأذرع الإعلامية لتنظيم جيش الإسلام الإرهابي تستعيد فبركات استخدام السلاح الكيميائي لاتهام الجيش العربي السوري» في محاولة مكشوفة وفاشلة لعرقلة تقدمه العسكري في المنطقة، مشيرا إلى أنه «ليس بحاجة إلى استخدام أي نوع من المواد الكيميائية كما تدعي وتفبرك بعض المحطات التابعة للإرهاب».
وعلى الرغم من تحذيرات عدة أصدرتها روسيا وسوريا من إعداد المسلحين في دوما، التي تقع تحت سيطرة تنظيم «جيش الإسلام»، استفزازات جديدة تشمل محاكاة استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل القوات الموالية للحكومة السورية والرئيس، بشار الأسد، سارعت دول عدة، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا، لتحميل دمشق المسؤولية عن الهجوم الكيميائي المزعوم استنادا فقط إلى معلومات نشرها الناشطون المعارضون للسلطات في دمشق.
بدورها، وصفت الخارجية الروسية المزاعم عن الهجوم الكيميائي في غوطة دمشق الشرقية بأنها استفزازات سبق أن حذرت موسكو منها، مضيفة أنها تهدف إلى حماية الراديكاليين وتبرير ضربات محتملة على سوريا من الخارج.