دعت السعودية المجتمع الدولي للتدخل سريعا لحماية المدنيين في سوريا، كما أدانت الهجوم الكيميائي المزعوم، الذي تقول تقارير ناشطين ووسائل إعلام إنه طال مدينة دوما بالغوطة الشرقية لدمشق.
وعبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، اليوم الأحد، عن «قلق المملكة البالغ وإدانتها الشديدة للهجوم الكيميائي المروع الذي تعرضت له مدينة دوما بالغوطة الشرقية في سوريا وراح ضحيته عشرات المدنيين من النساء والأطفال».
وشدد المصدر، الذي نقلته وكالة «واس» السعودية الرسمية، على «ضرورة إيقاف هذه المآسي وانتهاج الحل السلمي القائم على مبادئ إعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن الدولي 2254».
وأشار المصدر، في ختام تصريحه، إلى «أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه حماية المدنيين في سوريا».
ونقلت وسائل الإعلام الغربية مساء أمس السبت عن «الجمعية الطبية السورية الأمريكية» و«الدفاع المدني السوري»، المعروف بـ«الخوذ البيضاء»، إعلانهما في بيان مشترك عن مقتل 49 شخصا جراء استخدام القوات الحكومية سلاحا كيميائيا في مدينة دوما، آخر معقل للمعارضة السورية المسلحة في غوطة دمشق الشرقية.
فيما أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي يتخذ من لندن مقرا له إلى وقوع 70 حالة اختناق بين المدنيين جراء القصف الجوي لمدينة دوما، ما أسفر عن سقوط 40 ضحية، لكنه امتنع عن تأكيد أو نفي استخدام غاز سام في المنطقة.
وعلى الرغم من تحذيرات عدة أصدرتها روسيا وسوريا من إعداد المسلحين في دوما، التي تقع تحت سيطرة تنظيم «جيش الإسلام»، استفزازات جديدة تشمل محاكاة استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل القوات الموالية للحكومة السورية والرئيس، بشار الأسد، سارعت دول عدة، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا، لتحميل دمشق المسؤولية عن الهجوم الكيميائي المزعوم استنادا فقط إلى معلومات نشرها الناشطون المعارضون للسلطات في دمشق.