انتقد العراق دور الجامعة العربية، في التعامل مع أزمة اللاجئين، واصفًا العمل العربي المشترك بأنه في تراجع دائم”.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد جمال: “الدول العربية اليوم تمر بحالة إنسانية سيئة، تتمثل بنزوح مئات الآلاف من العرب، لكن للأسف لم نجد أيًا من مؤسسات الجامعة العربية عملت على وضع خطط طوارئ عاجلة لمعالجة ملف النازحين على عكس الدول الأوربية”.
وأضاف أن هنالك حالة من الإزدواجية تعيشها الجامعة العربية إذ كان حريًا بها أن تكون أول المبادرين لحل أزمة اللاجئين”، مؤكدًا أن العراق سيسعى لطرح موضوع تفعيل إعادة هيكلة الجامعة العربية، وإن وزير الخارجية كان واضحا في موقفه عندما قال إننا نأمل أن تتحول الجامعة العربية إلى جامعة شعوب وليس جامعة حكام أو حكومات وهذا من الأمور المهمة جدا حيث أن الكل يشهد أن الجامعة العربية والعمل العربي المشترك في تراجع دائم في الكثير من المجالات، على حد قوله.
وأشار جمال إلى أن “العراق سيطرح مبادرة تجريم الفكر التكفيري خاصة أن الخطر الإرهابي الذي تعيشه أغلب الدول العربية كالخليج والعراق وسوريا وشمال أفريقيا هي جماعات إرهابية تستند إثنيا وثقافيا إلى الفكر التكفيري فضلا عن مسألة تشكيل القوة العربية”، وفق تعبيره.
وكان وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، قبيل مشاركته في اجتماعات وزراء الخارجية العرب التي عقدت، أمس الأحد، في العاصمة المصرية القاهرة، انتقد مواقف الجامعة العربية في قضايا المنطقة، قائلًا إن “هنالك أخطاء وملاحظات على دور جامعة الدول العربية في حل الأزمات”.
وعقدت الجامعة العربية، أمس الأحد، اجتماعها الدوري بدورته 144 على مستوى وزراء الخارجية برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث ناقش وزراء الخارجية العرب – حسب بيانهم الختامي – قضايا تتعلق بـ”فلسطين، وسوريا، وليبيا، والعراق، واليمن، ولبنان، والسودان، والصومال، وجزر القمر”، بالإضافة إلى موضوع إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل
