خلال جلسة «صناعة التزييف» باليوم الثاني لمنتدى الإعلام العربي
نشوى علي: نتعامل بجدية مع سوء استخدام منصتنا الاجتماعية ونسعى لحماية المستخدمين من «الملييشيات الإلكترونية»
إجراءات تصحيحية لأنظمة الاستخدام منها إنشاء مركز الأمان وتدريب الصحافيين على التعامل مع الأخبار وحملات توعوية للجمهور
دافعت نشوى علي مديرة السياسات العامة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان في شركة «فيسبوك» عن مدى مسؤولية الشركة عن نشر وتناقل الأخبار الكاذبة عبر هذه المنصة الاجتماعية الشهيرة، وقالت إن منصات التواصل الاجتماعي وشركات التقنية لا تصنع المحتوى، بل هي وسيلة ناقلة له، وأقرت أن نشر الإشاعات والأخبار الكاذبة أو «الملفقة» التي يتم بثها عبر هذه المنصات تمثل مشكلة مزعجة لشركة فيسبوك كما هو الحال للمستخدمين المتضررين من نشر وتلقي هذه الأخبار، مؤكدة مسؤولية الشركة تجاه المستخدمين والتأكد من أنهم يتلقون أخباراً صحيحة.
وأشارت إلى أن البعض ينشئ حسابات زائفة لبث أخبار كاذبة ويعتمدون على ممن يمكن وصفهم بـ «الميليشيات الإلكترونية»، وهذه إحدى المشاكل التي تواجهها الشركة.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الإعلام العربي وضمن جلسة حملت عنوان «صناعة التزييف»، حيث قالت نشوى علي إن الشركة تحرص على أن يقضي المستهلكون وقتاً مفيداً مع فيسبوك وحمايتهم من الأخبار الكاذبة وعدم التضرر من المحتويات التي تنشر من خلاله سواءً كانت معلومات أو مواد ومنتجات ترويجية، ومن أجل هذا فإن الشركة تأخذ هذا الموضوع بجدية لمنع الاستخدام السئ لمنصتها الرقمية لتكون للأخبار التي تنشر من خلالها مصداقيتها، ولهذا فإن الشركة تعمل على عدد من الإجراءات التصحيحية التي من شأنها الحد من أضرار هذا الاستخدام السئ، معتبرةً أن الجمهور شريك رئيسي لفيسبوك الذي وجد لتعزيز التواصل والصداقات بين الناس حول العالم وسرعة نقل المعلومة.
وأوضحت أن من بين هذه الإجراءات لحماية جمهور المستهلكين والشركاء التي بدأتها الشركة عام 2017، إنشاء ما أسمته «مركز الأمان»، لمنع التعدي على فيسبوك، وسوف تطلق هذا العام خدمة جديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حول كيفية تتبع الأخبار الكاذبة وتجنبها، ودعت الجمهور للنظر ملياً في مدى صحة أو كذب الخبر.
وقالت إننا نعمل بشكل وثيق مع الصحفيين في المنطقة العربية لمكافحة الأخبار الكاذبة، حيث بدأنا شراكة مع المؤسسات الإعلامية يتم من خلالها تدريب الصحفيين على كيفية التعامل مع الأخبار التي تنشر عبر فيسبوك، ومنع الاستخدام السئ له، مضيفةً: «لا نريد لمستخدمينا نقل الأخبار الكاذبة والإعلانات التجارية المزيفة، ونقوم بحملات توعوية للجمهور لهذه الأغراض».
وأضافت أن فيسبوك أجرى مؤخراً تغييرات في أنظمة العمل تتيح للشركة متابعة ما ينشر من أخبار كاذبة ومكافحتها لمنع وصولها للمستهلكين، من بينها محاولة الحد من وصول المستهلك لروابط المواقع الإلكترونية المضللة للمنتجات التجارية، ومنع شرائها عبر منصة التواصل الاجتماعي، قائلة:« نريد للمستهلك أن يصل لمنتجات جيدة وحقيقية عبر روابط جيدة وليست كاذبة أو مضللة وحرمان هؤلاء المعلنين من تحقيق اغراضهم المادية».
وأشارت نشوى إلى أن مصطلح «الأخبار الكاذبة» هو مصطلح جديد بدأ استخدامه عام 2016، للدلالة على الأخبار المزيفة غير الحقيقية، وكان نفس المفهوم يعرف فيما قبل بـ «الإشاعات والصحافة الصفراء»، وكان لفيسبوك حصتها من هذه الأخبار الكاذبة في الوطن العربي.