في ثاني أيام منتدى الإعلام العربي بدبي:
الكاتب السعودي عبدالله الغذامي يعقد جلسة بعنوان: «أفكار جديدة .. لماذا الخوف؟»
الخوف الثقافي أخطر أنواع الخوف ولابد من الابتعاد عن الشعارات البراقة
أكد الكاتب والناقد السعودي الدكتور عبدالله الغذامي أن الخوف الثقافي هو أخطر أنواع الخوف، مشيرا إلى أهمية العمل على تقديم أفكار جديدة تسهم في دفع المجتمعات العربية للأمام بعيدا عن الشعارات البراقة المضللة.
وأوضح د. الغذامي، في جلسة تحت عنوان “أفكارجديدة… لماذاالخوف؟”، ضمن فعاليات اليوم الثاني من الدورة الـ 17 لمنتدى الإعلام العربي الذي نظمه نادي دبي للصحافة أن الخوف الثقافي هو بمثابة فيروس إعلامي يحمل اضرارا ثقافية تعوق انطلاق الأفكار الجديدة، ويدفع إلى التمسك بالماضي على حساب الحاضر والمستقبل.
وأشار الغذامي إلى أهمية تعدد الأفكار والآراء التي تثري المجتمعات، وضرورة التعامل مع هذا الخوف ومواجهته، ضاربا مثالا بمظاهرات وقعت مؤخرا في العاصمة البريطانية لندن، إحداها لمؤيدين لبقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي، حيث رفعوا شعارات تحذر من دفع فاتورة تقدر بالمليارات في حال الانفصال، فيما رفع المعارضون للبقاء داخل الاتحاد الأوروبي لافتات أخرى توضح المكاسب البريطانية التي قدروها هي الأخرى بالمليارات في حالة مغادرة الاتحاد.
وقال الغذامي إن الذاكرة العربية تحمل مغالطات ثقافية عديدة، أبرزها المفهوم الخاطئ للأفكار القومية، مشيرا إلى أن تلك الأفكار نتجت عن الاستعمار وما تولد عن ذلك من لحظات انكسار ومفاهيم مغلوطة، ضاربا مثالا على ذلك بما حدث خلال هزيمة عام 1967، عندما تجاهل حزب البعث السوري الهزيمة في ذلك الوقت، معلنا أن إسرائيل فشلت في إسقاط حزب البعث والثورة البعثية، أي أن الإسرائيليين فشلوا في إسقاط الرمز الثقافي والسياسي البعثي.
وأضاف الغذامي ان الأفكار القومية انحسرت لتأتي بعدها الأفكار المتطرفة التي تتخفى في عباءة الدين، ومنها ما روجت له جماعة “الإخوان المسلمين” الإرهابية، والتي أطلقت أفكارا مضللة مسمومة لخدمة أهداف سياسية بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة.
يذكر أن منتدى الإعلام العربي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي، وينظِّمه «نادي دبي للصحافة» بصفة سنوية.
ويهدف المنتدى إلى تحفيز الحوار البنّاء بين الإعلاميين العرب وتعزيز دور الإعلام في خدمة المجتمع، في حين يشجع المنتدى التواصل الإيجابي بين الإعلام العربي ونظيره العالمي لتوسيع دائرةالتعاون وتبادل الخبرات، علاوة على إيجاد الصيغ الداعمة لتطوير المُنتج الإعلامي العربي.