قالت الشرطة الاسرائيلية إن رجلا يهوديا توفي متأثرا بجروح أصيب بها عندما ألقيت حجارة على سيارته.
وأضافت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سامري إن الرجل أصيب في وقت مبكر من اليوم الاثنين أثناء تعرض سيارته لهجوم عند عودته من تناول وجبة بمناسبة السنة العبرية الجديدة، مشيرة إلى أن هوية المهاجمين غير معروفة، ولكن من المرجح أنهم من حي عربي مجاور.
وفي وقت لاحق، اشتبكت الشرطة ورماة الحجارة الفلسطينيين لليوم الثاني على التوالي في المسجد الأقصى.
وقالت سامري إن فلسطينيون ألقوا الحجارة على قوات الشرطة التي دخلت المنطقة لتكفل الأمن وألقت القبض على العديد منهم.
من جهة أخرى أكد رئيس هيئة المرابطين بالقدس يوسف مخيمر أن اقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى وباحاته باتت تتم بشكل يومي وفي مناسبات مختلفة وتستخدم فيها القوة المفرطة لإجبار المرابطين والمصلين في المسجد الأقصى على تركه ومنعهم من ممارسة الشعائر الدينية.
ودعا مخيمر، فصائل العمل الوطني والإسلامي، والاتحادات العامة والنقابات ومجالس الطلبة، ومجالس البلدية والقروية والاتحادات الشعبية، وكل فئات الشعب الفلسطيني إلى الوقوف ضد السياسات الإسرائيلية بالمسجد الأقصى.
وقال يوسف مخيمر – في تصريح خاص لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله اليوم الإثنين – إن قوات الاحتلال واصلت لليوم الثاني على التوالي انتهاكاتها لحرمة المسجد الأقصى المبارك واشتبكت مع المصلين وأصابت بعضهم، في حين تحمي اقتحامات المستوطنين المتطرفين يوميا لباحات المسجد المبارك.
وأضاف أن أضرارا بالغة لحقت بالمسجد القبلي جراء عملية الاقتحام التي حدثت أمس واستمرت اليوم على يد القوات الإسرائيلية مدعومة بعشرات المتطرفين، كما أصابت القوات الإسرائيلية عددا من المصلين.. مشيرا إلى أن مساحات كبيرة من سجاد المسجد تم إحراقها، إضافة إلى تحطم الأبواب والنوافذ الخشبية التي يعود تاريخها إلى العهد الأموي.
وطالب رئيس هيئة المرابطين، المجتمع الدولي التحرك العاجل والفوري لوقف عمليات اقتحام المسجد الأقصى المتكررة، وما تمثله من تدنيس للمقدسات الإسلامية، وخرق واضح لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية.
كانت عناصر خاصة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت أمس، واليوم المسجد الأقصى المبارك، واشتبكت مع المصلين المعتكفين فيه، خلال محاولتها إخراجهم من المسجد، في الوقت الذي منعت فيه النساء والفتيات والطالبات من كل الأجيال والأعمار، والرجال ممن تقل أعمارهم عن 45 عاما من الدخول إليه، وحولت القدس القديمة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية بفعل الانتشار الواسع لعناصرها فيها.
يشار إلى أن وزير الزراعة الإسرائيلي أوري آرائيل قد اقتحم مع مجموعة من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك أمس، فيما اعتدت قوات الاحتلال الخاصة على حراس وسدنة المسجد والطالبات بالضرب، وطردتهم خارجه، بسبب تصديهم لهذه الاقتحامات.