رفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس، دعوى قضائية ضد رئيس حزب المعارضة الرئيسي بسبب تصريحات «لا أساس لها» تربط بين أردوغان ورجل دين تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب عام 2016، حسبما أعلن محامى الرئيس التركي.
وكان رجل الدين فتح الله جولن في وقت من الأوقات حليفا وثيقا لحكومة أردوغان لكن شقاقا حدث بينهما في السنوات الأخيرة. وأعلنت الحكومة حركة كولن منظمة إرهابية في 2016 واتهمت مؤيديه بالتحريض على محاولة الانقلاب العسكري التي وقعت في وقت لاحق من نفس العام وأسفرت عن مقتل 250 شخصا.
وألقي القبض على عشرات الآلاف من الأشخاص بتهمة الارتباط بحركة كولن في إطار حملة قمع أمنية أعقبت محاولة الانقلاب.
وقال كمال قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري العلماني في وقت سابق هذا الأسبوع إن أردوغان كان أقرب إلى كولن من أي سياسي تركي آخر.
وقال في كلمة أمام أعضاء بحزبه في أنقرة «الذراع السياسية لشبكة كولن هي الشخص الذي يشغل الرئاسة… الذراع السياسية رقم واحد لشبكة كولن.. المدافع رقم واحد هو الشخص الذي يشغل الرئاسة».
ورفض حسين أيدين محامي أردوغان هذا الاتهام قائلا إن من الواضح للجميع أن الرئيس يقود المعركة ضد شبكة كولن مضيفا أن أردوغان يسعى للحصول على تعويض عما لحق به من أضرار قدره 250 ألف ليرة (63 ألف دولار).
وقال على تويتر «رفعنا دعوى قضائية بسبب اتهامات قليجدار أوغلو الظالمة والتي لا أساس لها والموجهة لرئيسنا».
وينفى كولن، الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ 1999، أي دور له في محاولة الانقلاب.