قالت وزيرة الخارجية النمساوية، كارين كنايسل، أن سفير بريطاني في فيينا مارس الضغوط على حكومة بلادها من أجل طرد دبلوماسيين روس، على خلفية قضية تسميم ضباط الاستخبارات المزدوج سيرجي سكريبال.
وأضافت كنايسل أن السفير البريطاني لدى فيينا حاول الضغط على الحكومة النمساوية من أجل اتخاذ اجراءات ضد روسيا، وذلك عشية انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل الخميس الماضي، وبعد القمة كذلك.
وأشارت كنايسل إلى أن بريطانيا طالبت فيينا بأن تحذو حذو دول أخرى في الاتحاد الأوروبي وتطرد دبلوماسيين روس، إلا أن النمسا رفضت ذلك بشكل قاطع.
وأوضحت كنايسل في وقت سابق أن موقف فيينا يعود إلى عدم تقديم بريطانيا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أي أدلة قطعية على تورط روسيا في تسميم الجاسوس البريطاني سيرجي سكريبال وابنته في مدينة سالزبوري البريطانية مطلع الشهر الحالي.
وردا على الانتقادات بأن النمسا «تحرق الجسور» مع أوروبا باتخاذ موقف مخالف “للإجماع الأوروبي”، قالت الوزيرة إن بلادها قررت عدم ترحيل الدبلوماسيين الروس ليس خوفا من الإجراءات الجوابية الروسية، بل لإيمانها بضرورة الحفاظ على قنوات الاتصال الدبلوماسية، وخاصة في فترات الأزمات الدولية الحادة.
وعرضت فيينا أمس الأربعاء، وساطتها في تسوية الخلاف بين موسكو ولندن على خلفية «قضية سكريبال».