انطلقت منذ قليل ثالث حلقات المرحلة الثانية من برنامج شاعر المليون في موسمه الثامن، الذي تنطمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية على مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي، ضمن استراتيجيتها الثقافية الهادفة لصون التراث وتعزيز الاهتمام بالأدب والشعر العربي، حيث يشارك في الحلقة 6 شعراء من 5 دول عربية (الإمارات، العراق، السعودية، الكويت، سوريا).
ويتنافس خلال الحلقة 11 من البرنامج، كل من بتول آل علي من الإمارات، زايد التميمي من العراق، متعب الشراري ومحمد العنزي من السعودية، مبارك الفعم من الكويت، ومهنا الماضي الشمري من سوريا، حيث سيقدمون ابداعاتهم الشعرية أمام أعضاء لجنة التحكيم المؤلفة من الدكتور غسان الحسن، حمد السعيد، وسلطان العميمي .
وكانت أولى فرسان الحلقة الشاعرة بتول آل علي من الإمارات التي خطفت بطاقة لجنة التحكيم في المرحلة السابقة, تصافح النجم من شاطئ الراحة كما قالت. وألقت قصيدتها التي لاقت إعجاب الجمهور ولجنة التحكيم.
د. غسان الحسن: أيتها المراة العربية التي ذهبت ضحية للتقاليد وليس للدين او التوجهات الدينية, النص نسائي باحتراف, واتقنت الشاعرة هذا العطاء الأنثوي وعبرت عن الكثير من الهموم التي تعاني منها المراة وليست الشاعرة فقط, في النص فيه من الثقافة الكثير, بعبارات كلها شعرية بصور مبتكرة تنتمي إلى الشاعرة, أحب أن أشير غلى أن الشاعرة استقت من القرآن الكريم , واستفادت من بلاغة الآية وعمق تأثيرها, ومن القصص الققرآنية واستقت من الحديث الشريف, استفادت من مسألة العلمية من رواية الحديث , البيت الأخير عندما تمنت أن تصل إلى حلمها فتغفو, أغفاءة مضاعفة. نص رائع.
الأستاذ سلطان العميمي: شكرا للشاعرة بتول على هذه القصيدة الجميلة بكل معنى الكلمة, يوجد نوعين من انواعي الوعي, وعي الفكرة وكيفية بناء الصورة الشعرية فكل كلمة في محلها, وكل توظيف في محله, رغم أن الموضوع ينطلق من قضية ذاتية إلا أن الملفت الاثر الديني له الحضور الاكبر, ورغم ذلك لم نجد قصيدة دينية بل قصيدة إنسانية, أنت تشقين طريقك بجدارة ونجحت بشكل كبير, أنت شاعرة مبدعة بمعنى الكلمة.
الشاعر حمد السعيد: كعادتك متالقة في طرحك وكأنك تتبنين قضية معينة, ونجحت بتبنيها, الموضوع على المستوى الشخصي قد يكون كذلك, وإذا أرادت أن تكون على لسان المراة يصح, ويبدو النص امتداد للنص السابق, والملفت تنوع الطواريق, والبحر لا يكتب عليه إلا المتمكن شعريا, النص جميل جدا, وفيه نضوج فكري واضح.
يذكر أن المرحلة الثانية من برنامج شاعر المليون تضم 24 شاعراً من أصل 48 شاعراً، ويتوجب على كل شاعر من الشعراء الـ24 إلقاء قصيدة حرة الوزن والقافية، يتراوح عدد أبياتها بين 10 أبيات و12 بيتًا، أما المعيار الثاني فهو عبارة عن مجاراة رمز من رموز الشعر الإماراتي، وتطلب اللجنة من الشعراء قبل 24 ساعة من بدء الحلقة مجاراة أبيات شاعر محدد بأربع أبيات، موضوعاً ووزناً وقافية.
وقد أعلنت لجنة التحكيم سابقاً، عن معايير المرحلة الثانية من المسابقة، حيث سيتنافس في كل حلقة ستة شعراء على مدار أربع حلقات، وفي كل حلقة يتم تأهيل شاعر واحد أو شاعرين بقرار اللجنة، وشاعرين أو شاعر واحد بتصويت الجمهور، وبعد انتهاء الحلقات الأربع يكون عدد المرشحين قد وصل إلى اثني عشر شاعراً لينتقلوا بعد ذلك إلى المرحلة الثالثة من البرنامج.
هذا ويتم بث حلقات «شاعر المليون» على مدى 15 أسبوعاً عبر قناة الإمارات وقناة بينونة وعبر تطبيق الهاتف المتحرك والموقع الإلكتروني الخاص بالبرنامج في تمام العاشرة من مساء كل ثلاثاء، حيث ضمت قائمة الـ 48 شاعراً للموسم الثامن، 5 شعراء من دولة الإمارات، 16 شاعراً من المملكة العربية السعودية، 9 شعراء من دولة الكويت، 3 شعراء من مملكة البحرين، 3 شعراء من سلطنة عُمان، 5 شعراء من الأردن، 3 شعراء من سوريا، شاعران من العراق، وشاعر واحد من كل من مصر واليمن.
ويمنح البرنامج جوائز ومكافآت قيّمة للشعراء الخمسة الفائزين بالمراتب الأولى تصل إلى 15 مليون درهم إماراتي، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على لقب شاعر المليون إضافة إلى بيرق الشعر و5 ملايين درهم إماراتي، بينما يحصل الفائز بالمركز الثاني على 4 ملايين درهم، والثالث على 3 ملايين درهم، والرابع على مليوني درهم، والخامس على مليون درهم إماراتي.