اعتقلت السلطات الألمانية رئيس إقليم كتالونيا السابق كارلس بودجمون، اليوم الأحد، أثناء عبوره الحدود من الدنمارك إلى بلجيكا.
وقال محاميه ألونسو كويفيلاس، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على موقع تويتر، أن بودجمون تم توقيفه في ألمانيا حين كان يعبر الحدود من الدنمارك إلى بلجيكا قادماً من فنلندا.
وأوضح المحامي أن بودجمون مع فريقه القانوني في مركز الشرطة، مشيراً إلى أنه كان متجهاً إلى بلجيكا ليضع نفسه تحت تصرف القضاء البلجيكي.
وذكرت وكالة رويترز أن بودجمون غادر فنلندا، أمس السبت، حتى لا يتم اعتقاله من قبل السلطات هناك، بناء على أمر اعتقال أصدرته الحكومة الإسبانية.
وكانت المحكمة العليا الإسبانية قد أصدرت حكماً بإحالة 25 شخصاً إلى المحاكمة بتهمة «التمرد»، ومن بين هؤلاء الرئيس الكتالوني السابق بودجمون، الذي يقيم في منفي اختياري في بلجيكا منذ العام الماضي.
ويواجه بودجمون السجن لمدة تصل إلى 25 عاما في إسبانيا، في اتهامات تشمل التمرد وبث الفتنة، بسبب دوره في تنظيم استفتاء على انفصال الإقليم، العام الماضي.
وكان برلمان إقليم كتالونيا قد اعتمد، يوم 27 من أكتوبر الماضي، قرارا بشأن استقلال الإقليم عن إسبانيا، وبعد ساعة واحدة، اتخذ مجلس الشيوخ الإسباني قرارا بتفعيل المادة 155 من الدستور الإسباني، التي تنص على انتقال صلاحيات حكومة إقليم كتالونيا إلى الحكومة المركزية، قام على إثرها رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، بإقالة أعضاء حكومة الإقليم ورئيسها ، كارلوس بودجمون ، وحل البرلمان المحلي وتحديد يوم 21 ديسمبر، كموعد لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في الإقليم.
